هل باتت إسرائيل تشكل عبئاً على أميركا؟
2024-03-24 07:25:39
""عندما يعلن السيناتور الديمقراطي اليهودي تشارلز شومر، أنه على إسرائيل أن تجري انتخابات فوراً وأن يستقيل بنيامين نتيناهو، فهذا يعني أن هناك مشكلة في الولايات المتحدة الأميركيةـ عنوانها إسرائيل وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن "الديمقراطي" لحلها، ولكن من دون نجاح حتى الساعة. هكذا يقرأ المحلل الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، الحراك الأميركي في المنطقة من خلال جولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي ما زال يسعى إلى اليوم، إلى حل معضلة الحرب في غزة.وفي حديثٍ ل""، يقول العميد ملاعب إن واشنطن، قدمت منذ 7 تشرين الأول الماضي لإسرائيل، الدعم غير المسبوق سياسياً وعسكرياً وديبلوماسياً، وكانت الوحيدة التي رفضت وقف إطلاق النار في غزة وحاولت وقف "التيك توك" في الولايات المتحدة لمنع تداول صور الإجرام الإسرائيلي الذي يحصل في غزة والذي يؤدي إلى تقليب الرأي العام الأميركي كله على إدارة بايدن.ولم يتوقف الدعم عند هذا الحدّ، يضيف ملاعب، ذلك أن إسرائيل لم تكتف من 35 ألف طن من الأسلحة و الذخائر إضافةً إلى جميع أنواع التقنيات التي استحضرت ب 300 طائرة نقل كبرى عسكرية و 50 سفينة، وهي اليوم ما زالت مأزومة على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي، وحتى على الصعيد العسكري، وهو ما ظهر عندما طلب رئيس الأركان تجنيد الحديديين، وهو يعرف أن هؤلاء يرفضون التجنيد، كما أنه عندما ينزل هؤلاء إلى الشارع و يُقمعون من قبل الشرطة، فهذا يعني أن هناك مشكلة مع فئة كبيرة من المجتمع اليهودي.وبرأي ملاعب، فإن الخلاف بين المستوى السياسي والمستوى العسكري في إسرائيل بسبب الحرب في غزة، بات عبئاً على الولايات المتحدة، التي اضطرت عبر وزير خارجيتها بلينكن، الذي يزور المنطقة للمرة السابعة، أن تعلن أمام العالم دعمها لحلّ الدولتين، بعدما كانت تعلن أن حرب غزة هي حربها.لذلك، فإن ملاعب يؤكد أنه بعدما وصلت الأمور إلى هذا المستوى من التباعد في الموقف بين إسرائيل والولايات المتحدة، فإن واشنطن، لن تقدم مصلحة إسرائيل على مصلحتها وربما تبادر إلى التخلص من هذا العبء، في حال أصرّ بنيامين نتنياهو على حربه الإنتقامية التي لم تحقق أي هدفٍ قد وضعه لها، سواء بالنسبة لتحرير الأسرى أو القضاء على حركة "حماس".
وكالات