تحديات المواجهة المفتوحة تحاصر الجنوب
2024-03-24 07:25:39
""لا شيء يؤكد حتى الساعة أن أي هدنة أو وقف لإطلاق النار في غزة، سيكون قابلاً للتنفيذ في الجنوب وذلك في ظل التهديدات الإسرائيلية اليومية للبنان، والتي استدعت تدخلاً ديبلوماسياً وبشكل خاص فرنسياً، على خطّ الجبهة المشتعلة في الجنوب، من أجل تفادي الإنزلاق نحو تصعيدٍ خطير، تدفع التطورات الميدانية المتدرجة إلى توقعه.ومن ضمن هذا السياق تتحدث مصادر نيابية ل""، عن نوعٍ من الإستنفار الديبلوماسي وعلى وجه الخصوص، من قبل باريس، التي لم تخف خشيتها من أن يؤدي أي خطأ في التقدير إلى مواجهة مفتوحة أو حرب موسّعة، تأخذ الساحة اللبنانية إلى مكانٍ مجهول.وبالتالي، تكشف المصادر النيابية عن أن الإكتفاء بما يصدر من مواقف حول تقاطع إيراني – أميركي على رفض أي تصعيد أو توسيع لساحة الحرب من غزة إلى لبنان، ليس كافياً من أجل الركون إلى أن منسوب الحرب "المضبوطة" لن يرتفع ويجتاح كل الضوابط وقواعد الإشتباك. ولذلك، وتحت هذا العنوان، تأتي الإتصالات الديبلوماسية، التي بقيت بعيدةً عن الاضواء، حيث تلفت المصادر إلى أن ما سٌجّل أخيراً من عمليات عسكرية، لم يتجاوز قواعد الإشتباك السابقة بحيث أنه كان لافتاً عدم تكرار أي توسيع لدائرة الإستهدافات إلى ما وراء الشريط الحدودي، وإن كان القصف التدميري الإسرائيلي، ما زال مستمراً وبشكلٍ ممنهج في القرى الحدودية على الجبهة الجنوبية.غير أن هذا الواقع، لا يلغي التحديات التي ستبقى ماثلة على الساحة الجنوبية في لحظة التوصل إلى هدنةٍ في غزة، ذلك أن ضبط الجبهة يتطلب أكثر من حراكٍ ديبلوماسي باتجاه لبنان أو "حزب الله"، حيث ترى المصادر، أن محاولات إسرائيل لاستدراج الحزب إلى المواجهة الموسّعة لن تتوقف. وبالتالي، فإن الوساطات من أجل تكريس التهدئة، لا يجب أن تقتصر على طرفٍ واحد بل يجب أن تتزامن مع وضع حدٍ لأي اعتداءات إسرائيلية، قد تتجاوز مناطق الإشتباك والمواجهة الحالية، لرسم معادلات ميدانية جديدة في الجنوب، قد تبدأ مع وقف النار في غزة.
وكالات