ذكر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن 19 شهيداً و23 مصاباً سقطوا باستهداف الاحتلال للمدنيين خلال انتظار المساعدات على دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة.
وأضاف المكتب في بيان، أن"جيش الاحتلال والدبابات فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون الطحين والمساعدات الغذائية في مكان بعيد لا يُشكّل خطورة على الاحتلال". وقال إن قسماً من القتلى والجرحى نقل إلى مستشفى المعمداني "وبقيت جثامين عدد منهم ملقاة على الأرض".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل ل"فرانس برس"، إن "مسلسل الإجرام ما زال حتى هذه اللحظة مستمراً... قامت قوات الاحتلال بعمليات إطلاق نار بشكل كثيف على المواطنين والإصابات بالغة الخطورة وهناك أيضاً مصابون بشظايا".
وأضاف أن القتلى والجرحى وصلوا إلى المشفى المعمداني "جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين الذين ذهبوا من أجل البحث عن قوتهم وقوت أبنائهم". وأضاف أن قوات الدفاع المدني "تعمل على مدار الساعة لكن الواقع بكل تفاصيله هو واقع مأسوي وواقع صعب والامكانات صعبة ولذلك لا بد من أن يتوقف هذا الإجرام بحق الشعب الفلسطيني في غزة".
من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي السبت إطلاق النار على حشد ينتظر مساعدات عند دوار الكويت. وقال جيش الاحتلال في بيان، إن هذه التقارير "غير صحيحة". وأضاف أنه قام "في تمام الساعة 11 صباحاً بتيسير قافلة مساعدات لتوصيل الغذاء إلى السكان في شمال غزة. وعند اقتراب القافلة من نقطة التوزيع المحددة، تم اعتراضها ونهبت من قبل مئات" من الأشخاص، نافيا شن "غارة جوية على القافلة أو إطلاق قوات الجيش النار على أشخاص هاجموا المساعدات".
في 14 آذار/مارس، اتهمت وزارة الصحة في غزة الجيش الإسرائيلي بقتل 20 شخصاً بين حشد جاء لتسلم المساعدات عند دوار الكويت. لكن الجيش زعم إن "فلسطينيين مسلحين" وليس الجنود هم الذين فتحوا النار على الحشد. وفي 29 شباط/فبراير، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، بالقرب من "دوار النابلسي"، بعد أن استهدفت الآلاف من المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول قافلات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد 117 مواطناً على الأقل وإصابة 800 آخرين.
ويصعب بشكل خاص إيصال المساعدات وتوزيعها على أكثر من 300 ألف شخص ما زالوا في شمال القطاع. وحذرت تقارير دولية من أنهم سيقعون في براثن المجاعة خلال أسابيع في غياب تدخل عاجل.
وحذر مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني هذا الأسبوع، من أن "الحصار والجوع والأمراض ستصير قريباً الأسباب الرئيسية للوفيات في غزة".