أرادوا التماس الحياة رغم قساوتها ومراراتها قبل التماس شهر رمضان حيث يتزايد كذب من يدعي الإسلام، ويتخموننا بمظاهر التدين والإيمان من خلال سهرات الغناء والثرثرات الساذجة الفارغة واختراعات الحلال والحرام وتداعيات المفطرات دون ذبحهم لغزة وأهل فلسطين وكل من يقاوم إسرائيل ...!
أرادوا أن يستثمروا لحظات عابرة من حياة ظالمة وقاسية لربما يغدق الله عليهم بالأمل...
ذهبوا إلى بوابة الجيران من أبناء العم على حدود غزة المنكوبة، وتحديداً دوار النابلسي شارع الرشيد لربما يحصلون على الحنطة بعد جوعهم الذي سببه الصهاينة العرب والصهاينة اليهود والشيطان الأكبر أميركا...
رقضوا باتجاه شاحنات محملة بأكياس الطحين بعد طول غيابها عن ابصارهم...!
ما هو فعل الخطأ من مشاهدة المواد الغذائية والأعراب يرقصون، وأرض النبي محمد "ص" أصبحت فاجرة، وترابها تنعم بأقدام اليهود وتَسكَر من الخمر المحرم...؟!
فعلتهم أهل غزة أنهم يتمسكون بالحياة على أرض القِبلة الأولى!
حاولوا أن يستروا عار وعورات العرب والمتأسلمين وأعراب الردة بعد رحيل اخر الانبياء ... ولكن الفرحة ما تمت!!!
كانت جريمة العصر بيد وحشية العدو الصهيوني، واطلقوا النار على النساء والشيوخ والأطفال والشباب قبل وصولهم إلى لقمة العيش، وسقط أكثر من 130 جائعاً شهيداً، وأصيب أكثر من 700 باحثاً عن لقمة والعرب يعيشون فجور التخمة، ويرسلون المساعدات إلى قاتلهم وعدوهم في إسرائيل النازية...لا بل هي جرائم لم تحدث عبر التاريخ، ولم يكتبها أي مؤرخ في كل العصور، إنها الإبادة المتعمدة من دولة لقيطة تشكل ولاية غربية تنشر الفساد في الأرض إسمها إسرائيل...
وهكذا كانت جريمة صهاينة العرب وصهاينة إسرائيل النازية وأميركا الإرهابية الشيطانية في شارع الرشيد من شمال غزة ولا زال الجيران العرب يرقصون ويغنون عن ليلى التي لا يزالون يبحثون عنها...!
وغداً هؤلاء العرب وزمر متأسلمة تتخمنا بصيام شهر رمضان، ويتحدثون عن المفطرات عن الأكل ويتناسون أن الخائن لفلسطين ولجنوب لبنان منهم، وأعور الدجال سيخرج منهم، وأن الله ونبيه وأهل بيته وأصحابه الصادقين براء منهم ومن دينهم إلى يوم القيامة، ولن يقبل منهم الصلاة ولا الصوم حتى لو استغفروا ربهم لآن ما قد حصل قد حصل، وغزة جعلتهم عراة أمام البشر والتاريخ والله وشهر رمضان!