أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته للسفارة الإسرائيلية في لندن، بعدم التعامل مع زيارة عضو مجلس الحرب بيني غانتس إلى بريطانيا الأسبوع المقبل، وذلك بعد تعليمات مماثلة وجهها إلى السفارة في واشنطن.
زيارة غانتس إلى بريطانيا وأميركا أثارت غضب نتنياهو، لاسيما أنها تأتي في الوقت التي تتواصل فيه محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي ظل التقارير التي تشير إلى أن صبر الإدارة الأميركية على سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي في الحرب بدأ ينفد.
القناة 12 الإسرائيلية أوضحت "أن مكتب عضو مجلس الحرب يقوم بتنسيق زيارة غانتس إلى بريطانيا من تلقاء نفسه بشكل كامل، سواء من الناحية اللوجستية أو الإعلامية، لأنه لا يتلقى أي مساعدة على الإطلاق من السفارة الإسرائيلية".
كما أضافت أن "ذلك يتعارض مع الإجراء الذي بموجبه يتلقى كل وزير يأتي لزيارة لندن المساعدة من السفارة في بريطانيا".
الأحد، وصل غانتس إلى واشنطن والتقى كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وتعكس هذه التقارير تصاعد الخلاف بين نتنياهو وغانتس الذي انضم إلى حكومة اليمين كوزير بمجلس الحرب عقب أيام من اندلاعها في 7 تشرين الأول 2023.
وسُئل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، عن سبب عقد اللقاءات مع غانتس على الرغم من ردود الفعل الغاضبة في الحكومة الإسرائيلية، فأجاب بأنه "جزء من حكومة الحرب، وسنلتقي بكل عضو في هذه الحكومة سيقدم لنا نبذة عن التقدم على الأرض، وعن إمكانيات إدخال المساعدات، ومناقشة المفاوضات من أجل عودة المختطفين، ولن نعيدهم كما جاءوا".
في رده على سؤال حول ترتيبات اللقاء مع غانتس، قال كيربي إن المسؤول الإسرائيلي طلب عقد اللقاء، وبالنظر إلى القضايا المطروحة، ترى الإدارة الأميركية أنه من المهم القيام بكل ما في وسعها والالتقاء بجميع الأطراف.
زيارة غانتس إلى بريطانيا وأمريكا أثارت غضب نتنياهو، الذي قال: "لدى إسرائيل رئيس وزراء واحد فقط"، ووفقاً لمقربين له، فإن الزيارة تتعارض مع الأنظمة الحكومية التي تتطلب موافقة رئيس الوزراء على ذهاب الوزير في رحلة سياسية.
يشار إلى أن نتنياهو أصدر توجيهات مماثلة إلى السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هرتسوغ، بعدم مرافقة غانتس إلى الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية، وكان التوجيه له هو "لا تتعامل مع الزيارة".