في الوقت الذي يقترِب فيه شهر رمضان، تتراوح الحرب بين تقدّم البحث في هدنةٍ مرعية دولياً في غزة، وبين مواصلتها بسبب تعنت بنيامين نتنياهو ومصلحته مع اليمين المتطرف في إطالة أمد الحرب. لكن فرص الهدنة في حال حصلت في غزة، لا تنطبق بالضرورة على واقع الميدان في جنوب لبنان، حيث تواصل إسرائيل غاراتها واستفزازاتها. وفي الجنوب واصلت المقاومة قصف المستوطنات والمواقع الإسرائيلية،حيث بات الجليل أمام واقع التهديد الذي تشكله الصواريخ في كل يوم، خاصة حين تستبيح إسرائيل قواعد الإشتباك التقليدية. وفي هذا السياق بيان قطري فرنسي مشترك أبدى فيه أمير دولة قطر والرئيس الفرنسي "قلقهما العميق جراء الوضع الإنساني الكارثي بغزة".
وفي الجانب الداخلي، يتواصل التفاعل مع مبادرة كتلة الإعتدال الوطني، التي يمكن أن تتحول في أي لحظة تتقاطع فيها المعطيات الداخلية والخارجية، إلى مرتكز لحل رئاسي. واليوم الأربعاء واصلت الكتلة لقاءاتها مع النائب طوني فرنجية، الذي أكد تمسكه بترشيح رئيس تيار "المردة".
على خط آخر، تلفت زيارات مسؤولي المخابرات اليونانية والقبرصية خاصة بما تعكسه من اهتمام دول جوار لبنان الأوروبي بملف النازحين السوريين، وبالتالي حماية دول "الإتحاد" من خطر النزوح وبالتالي إبقائه سيفاً مصلتاً على اللبنانيين.
على خط مواز يبقى الوضع الإجتماعي والإقتصادي مثارَ احتجاجات بالتوازي مع جلسات حكومة تصريف الأعمال. وقد تجمع اليوم العسكريون المتقاعدون، وكان تمن "على مجلس الوزراء تلبية مطلب العسكريين المتقاعدين من خلال تأمين الحد الأدنى الإنساني للعيش الكريم لكل المتقاعدين".