شنّت طائرات مسيّرة يرجح بأنها أميركية مساء الاثنين، غارات جويّة استهدفت مواقع يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتخزين الصواريخ في ريف ديرالزور الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارة استهدفت مزرعة في منطقة الشبلي قرب مدينة الميادين في ريف ديرالزور الشرقي، موضحاً أن الموقع المستهدف تستخدمه ميلشيا "الإمام الصادق" التابعة للحرس الثوري في تخزين الصواريخ.
وأضاف أن غارة ثانية استهدفت موقعاً فارغاً كان يستخدم لتدريب عناصر الحرس الثوري الإيراني في الميادين، فيما قُتل سائق صهريج بغارة ثالثة استهدفت بشكل مباشر طريق قاعدة عين علي، حيث كانت توجد منصة لإطلاق صواريخ.
في السياق، أطلقت قوات التحالف الدولي قنابل ضوئية في محيط قاعدته العسكرية في مدينة الشدادي جنوب مدينة الحسكة.
سبق ذلك، إصابة مدنيين اثنين و3 عناصر من ميلشيا "الدفاع الوطني" الرديفة لقوات النظام، وتضرر منازل نتيجة إطلاق قذائف هاون من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) باتجاه بلدة السيال في ريف البوكمال، حسب موقع "أثر برس" الموالي للنظام.
وشنّت الطائرات الأميركية قبل أكثر أسبوع، غارات جوية على العراق وسوريا طاولت 85 هدفاً على مواقع للميلشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وذلك رداً على هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في شمال شرق الأردن، أوقع 3 قتلى من الجيش الأميركي وأدى إلى إصابة 40 آخرين.
وعقب الغارات وتوعّد الجيش الأميركي بمزيد منها، بدأت الميلشيات الإيرانية عمليات نقل للأسلحة والذخائر من مناطق سيطرتها في ديرالزور شمال شرق سوريا، إلى مواقع أكثر تحصيناً يسيطر عليها حزب الله في القلمون في ريف دمشق الشمالي، عند الحدود مع لبنان.
كما نقلت الميلشيات مقراً تابعاً للحرس الثوري الإيراني من حي العمال إلى موقع آخر ضمن الأحياء السكنية في مدينة ديرالزور، ما دفع بعض العائلات لمغادرة أحياء في المدينة خوفاً من تحولهم إلى دروع بشرية، حسب المرصد.