منذ بداية الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، فتح حزب الله اللبناني جبهة جديدة على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وبدأ بتنفيذ عمليات ضد الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
على الرغم من عدم مشاركة حزب الله بكل قوته، فقد استخدم بعض صواريخه النوعية مثل "بركان" و"فلق"، مما دفع الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، للتأكيد على أن هذه العمليات تمثل ضغطًا عسكريًا على إسرائيل وتشتيتًا لجزء كبير من قواتها.
خلال الأشهر الثلاثة الأولى للصراع، أعلن الحزب عن تنفيذ حوالي 700 ضربة ضد الأهداف الإسرائيلية، مما أسفر عن استهداف 48 موقعًا ونقطة عسكرية و17 مستوطنة على طول الحدود التي تمتد على مسافة 140 كيلومترًا.
بالرغم من تلك الضربات، فإن عدد الجرحى الإسرائيليين بلغ أكثر من 2000 شخص، ولم تقم إسرائيل بالكشف عن الخسائر التي تكبدتها.
تقارير تشير إلى وجود اتصالات من داخل المواقع العسكرية الإسرائيلية تطلب الإسعافات، وتحركات لإجلاء الجرحى، فيما لا يزال الكثير مجهولًا حول حجم الخسائر الفعلية.
بالإضافة إلى ذلك، قامت القوات الإسرائيلية بشن هجمات على أكثر من 50 هدفًا لحزب الله في سوريا و3400 هدف في لبنان، مما أدى إلى تدمير العديد من الخلايا التابعة للحزب ومقتل العديد من مقاتليه.
بالمقابل، نعى حزب الله ثلاثة من مقاتليه، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوفه إلى ١٨٢ شخصًا.