2024- 04 - 27   |   بحث في الموقع  
logo قبلان للمجتمعين في معراب: أي موقف ينال من مقاومة لبنان يلاقي إسرائيل بمنتصف الطريق logo "لقاء معراب" يدعو لتطبيق 1701 ويحمّل الحكومة المسؤولية logo تفاصيل المقترح المصري لهدنة غزة! logo من جديد... بلينكن إلى إسرائيل! logo قبلان لجعجع: هل اللقاء من أجل لبنان أم من أجل تل أبيب؟ logo "معضلة الأجسام الثلاثة": الفيزياء تفعل ما تشاء logo في نقاش الحدّ الأدنى للأجور:هل الراتب للمأكل والملبس فقط؟ logo مقتل أشهر مستخدمة "تيك توك" عراقية رمياً بالرصاص
جهاد أيوب ل " أوتار البوح" : بعض الشعوب اللبنانية تعشق الهزيمة والخنوع في المواقف!
2024-01-17 11:04:53

- الروح الحرة قضت على النفس المجرمة والصراع بينهما ينجينا
- الحب ليس اختراعاً بل هو سحر لا نعرف مصدره
- أكثر من كتب وتحدث عن الحب لم يجربه وحُرم منه!
- من يرغب بالأمل عليه شرب الصبر من مطر السماء
- العام الفائت فضح دول كاذبة وكشف عوراتها وتركها في نفايات التاريخ!
- تعبنا من كثرة تلقي الضربات من ابن العم والخال!
- نعيش زمن الأسئلة المتراكمة مع بعض الأجوبة القليلة!
- نحن مجبرون على صناعة الأمل والفرح والجمال والدفاع وتحمل الوجع 

حوار - هيام عبيد
      عدنا ... وفي العودة اخبار من هنا وهناك ... جعبته لا تنضب ابداً، وفي كل حوار معه نحصد خميرة الفكر والتجربة وعمق النقد والبوح المسؤول في الإعلام،
هو صاحب شخصية مؤثرة ومحبة وواضحة ولا تعرف المجاملة، وهو عميق وبسيط ويعرف السباحة في الفكر والبوح، وفي هذا الحوار مع " أوتار البوح" - مجلة أدبية - نجد أيوب أكثر وضوحاً وتمقاً وخوفاً على انسان هذا الزمان...
دعونا في العام الجديد لنسأل 
الاعلامي والكاتب والتشكيلي و
والناقد جهاد ايوب: 

* كيف استقبلتم نهاية عام وبداية هذا العام؟
- العام الفائت كان عام المصائب والضربات الشخصية والعامة، كان موجعاً في العمق الوجودي، فضح دول كاذبة تدعي الإنسانية، وكشف عورات دول تدعي الإيمان، وترك دول وأنظمة في نفايات التاريخ...لذلك هو عام النحس بكل تفاصيله!
العام الحالي لا زال يعيش تأثيرات قذارة جرائم العام الماضي، ولكن على الصعيد الشخصي أشعر بأنه سيكون أفضل من السابق، هنالك الكثير من المشاريع المعلقة قررت أن أخوض معها الشمس، واحساسي ستحدده الأمور حتى الفرج في هذا العام علينا جميعاً...لقد تعبنا من كثرة تلقي الضربات!  

* ...وخاصة  الأخبار تتسارع يوماً عن 
يوم ؟
- نحن في منطقة متغيرة باستمرار لكونها تعيش على بركان العدو الصهيوني، ومن يتبطح ويتبجح بكذبة التطبيع هو أكثر الأنظمة مصاباً بالقلق والتخبط والتغيرات...نحن نعيش زمن الأسئلة المتراكمة وبدأنا وضع الأجوبة رغم قلتها وبإجاز...

* وهل لأجوبتنا أبعادها الحياتية ؟
- مجبرون على صناعة الأمل...نحن في لبنان رغم تكالب العالم علينا، وقذارة أبناء العم والخال من خلال بيع بيتنا لعدوهم، وخيانة شركاء الوطن لذواتهم ...نحن صناع الأمل والفرح والجمال والدفاع عن ارضنا وشرفنا والجمال المزروع فينا...نحن لا نشبه غيرنا...نحن نتحمل الجراح من أجل صناعة الأمل المقبل، لذلك أجوبتنا التي بدأنا في رسمها هي عمق الحياة التي تنتظرنا، صدقيني ما ينتظرنا يختلف كلياً عن حياة الكآبة والخوف من القادم...

* الرجاء الوضوح أكثر لو سمحت؟
- كلامي فيه الوضوح، ومع ذلك طلباتك أوامر كما تقول السيدة المطربة الكبيرة صباح...
يجب أن نحاسب من قتلنا وسرقنا وافقرنا وخاننا، وزرع الفتنة فينا وبيننا...وهذا سيحدث قريباً!
من هنا علينا أن نتحمل الكثير من أوجاع الصبر المنتظر!

* يعني هنالك الكثير من التعب والفقر؟
- نعم، من يرغب بالنيل من الأمل في هذه البقعة من الأرض حيث الذئاب من حولنا في كل مرافقنا سيشرب الصبر مع مطر السماء، وسيأكل الحرمان مع شوك الأيام، وسيرتوي الفرج من حليب أمه الحلال...ردنا على المصائب المقبلة بأننا ننتظرها بثقة المنتظر  وبوضوح الرؤية أمامنا، وبالاستعداد للمواجة، لآن عدونا لا يفهم إلا بالقوة والاستعداد لمواجهته...سلاحنا الإيمان بما لدينا من أمل في قوتنا، لذلك المواجهة تصنع الجديد، ونحن لا نخاف الجديد بغير هذا العذاب! 

 * أفهم أن نظرتك للواقع الذي نعيشه 
من قلق وغيوم سوداء تتلبد 
ام ترى بالافق فسحة امل ؟
- أراها أقرب من شرب الماء، فقط يتطلب المزيد من التحمل...لقد سقطت كل الأقنعة من حولنا، حتى كتب نفاق الغرب بانت في خنازير الابتسامات السامة وما يرسلونه من سلاح الموت في لعب الأطفال، ودجل الجمل العربي أصبح حماراً من غير صاحب، لقد اصيب ديوان العرب بالعجز، ولم يعد باستطاعته انجاب أمثاله من خرفان السلطة، الروح الحرة قضت على النّفس المجرمة!

- الروح والنّفس
* اوقفتني الروح الحرة والنّفس المجرمة...أرغب بأن تتوسع في المعنى؟
- أرواحنا هي وديعة سلام في دائرة وجودنا، وتحمي أجسادنا على عكس النّفس حيث هذه الأخيرة تتعمد اغراقنا بالسوء، أمارة بأخذنا إلى حيث تشتهي لا أن نشتهي، وهذا هو الصراع العميق فيما بيننا داخل جسدنا الواحد وفكرنا الأوحد ...
الروح تحرسنا والنّفس تعيق فرحنا العذري، وأنا أؤمن بأنّ العين عليها أن تتصالح مع الرّوح قبل الذهن والفكر، وأن تأمر الذهن والفكر بمجابهة النّفس! 
الرّوح ليست ملكنا بل هي معقمة من الله، ومقحمة علينا لكونها بصمتنا حتّى تصنع التضاد في شخصيتنا، والنّفس أجيرة فينا وعلينا لكونها زائرة، لذلك تتصارع الروح مع النّفس دون أن نشعر، تخوض معها نقاشات شاسعة عبر أوتار التواصل ما بين الحلم واليقظة...وبعد الصّراع الطّويل مع النّفس نكون مانحن عليه، لأنّ النّفس ترجع إلى ربّها من حيث أتت، والروح تبقى هي نحن، ويخزنها الرحمن إلى يوم الساعة!

* أجمل ما سمعته، ويتطلب النقاش الأوسع، ولكن أسأل عن جهاد المسامح المحب هنا؟
- الحب ليس اختراعاً بل سحراً لا نعرف مصدره، وحينما تتحكم به الشهوة يصبح أجزاء ينتهي دورها بعد الشهوة، من هنا نجد أن أكثر من كتب ويتحدث عن الحب لم يجربه وحروم منه، أو أصيب بصدمة في الحب فقرر اغتيال الحب حتى الاغتصاب!
سيدتي المشكلة ليست بالحب بل بمن يحب...أما بالنسبة لي فأنا احب بصدق، ولكن لا اسامح...

* ماذا..لا أصدق آخر جملة!
- نعم أنا لست متطرفاً في الحب، ولكن أحب الإهتمام، عدم الاهتمام بين المحبين يقتل الحب!
أغار على الحبيب، وعلى عكس الشرقي فأنا لا أحب امتلاك من أحب، ولكن لا بد أن أكون الأهم عنده وهو عندي كذلك!
أما في التسامح، فلا أسامح أبداً، أنا اعطي فرصة ثانية فقط، ومن المستحيل أن تعود العلاقة الثقة كما السابق حيث بياض الكتاب، ومع ذلك اعطي الفرصة وبعدها انتهت الحالة، وتهدمت القلعة ( الحب حالة، والعلاقة قلعة)، لذلك من غدر بي أو أخطأ وطعن حتى لو كان جالساً بقربي لا أشعر بوجوده، وعندي مقدرة على اخفائه!
أنا لا احقد، لكوني لا اشغل بالي بمن لا يستحقني، وانشغالاتي كثيرة داخل مواهبي التي انعمها الله، ولكن لا اسامح، لا وقت عندي لأسامح من لا يستحقني!

* هذا التصريح جداً خطير!
- وهل تريدين أن أكذب حتى ارضي غيري...هذا أنا بكل صدقي وتناقضاتي ووضوحي!
 
- الطفولة
* أنا أدرك أن مساحة كبيرة من الطفولة بك...أنت الطفل الكبير!
- لذلك قلت لك ما قلت، لذلك أنا شفاف وأوضح من الوضوح، حينما أحب ارفع الراية علناً، ولا أخجل بذلك!
وحينما لا اسامح أيضاً أعلنها بتصرفاتي خلال حضوري...كل هذا يتطلب الجهد الكبير، ولا تجدين هذا الجهد إلا عند الأطفال، وأنا الطفل الذي لا يريد أن يكبر رغم ما فعلته بي الحياة!
اشتري العاب الأطفال لي، اجالس الأطفال، ولا يوجد أي طفل يلتقي بي لا يحبني، ومن المستحيل أن لا يحبني!
لا زلت أشاهد كل يوم ساعة أو ساعتين برامج الأطفال...أنا مجنون، أنا هذا أنا، وأنا المتصالح مع أنا.

 * وماذا عن دموع الأطفال، هل لها أسبابها ربما الجوع أو فقدان أحد الوالدين، بينما دموع الكبار أصعب لأنها من جفاف الإنسان...؟
- لقد سألتِ ومنك الجواب...أنا اتفق مع كلامك، نعم دموع الأطفال لها أسبابها ربما الجوع أو فقدان أحد الوالدين، بينما دموع الكبار أصعب لأنها من جفاف الإنسان...

* وبرايك كيف السبيل للنجاة والخلاص  من أجل  العيش دون دمع ولا معاناة ؟
- لا بد من الدموع حتى نعرف قيمة الفرح، ولا بد من معاناة حتى نتمكن من الإمساك بالسعادة...الوجود في الحياة تضاد، والدليل حينما الولادة يبكي الطفل بينما أمه التي كانت موجوعة تتنفس بعمق وتضحك، ووالده يطير من الفرح!
قد يموت أحدهم، ونجد طفلاً قد ولد، وتجدي ابن الفقير متفوقاً في دراسته بينما ابن الغني كسولاً، ومع ذلك يصبح هذا المتفوق موظفاً في شركة الكسول...هكذا هي الحياة إلى أن نقرر الخوض بأحلامنا، ونعمل بجهد حتى نحققها...وللأسف أحلام شبابنا العربي مؤجلة!

* اخر مقال كتبته حول ماذا يتمحور؟
- لا أذكر...أنا في اليوم اغوص بإكمال رواية، وإعداد برنامجي، وكتابة أكثر من مقالة وقصيدة...اعتقد آخر ما كتبته هو الإجابة عن أسئلتك الجميلة.

* "الطفلة امي تسكن غيمة ممطرة ..." هذا ما كتبته عن رحيل أمك، هل هو شعورك بالفقدان والحرمان والفراغ؟
- أصعب ما يواجه الولد في مشوار حياته فقدان أمه، لا أدري عن فقدان الأب، فأنا لم اجرب ذلك، وكنت طفلاً حينما رحل أبي...لذلك أمي كانت ابي وصديقتي ورفيقتي وبنك أسراري ولعبتي والملكة الحقيقية وطفلة العب معها، وفي رحيلها عاشرت الحرمان، وجربت الفراغ، وبحثت عن ما افقده!

* يعني ذكريات مشحونة بالألم على الرحيل، كيف يترجم هذا مع الاعلامي جهاد ايوب؟
- لعبة الحياة تشغلك عن من تحب، تبعد المسافة قليلاً، وما أن تختلس الوحدة تعود إلى الذاكرة إلى الطفل فيك إلى ذكرياتك مع من تحب!
الإعلام يشغلك عن من حولك، يبعد الحزن، ويقلل من المصيبة...الإعلام لديه بلورة الأيام. 

* اين اليوم جهاد ايوب، وماذا يحضر لنا 
من مفاجات؟
- الكثير من المفاجأت في جعبتي من كتب في الشعر النثر القصة الرواية والمقالة والاطلالات الفضائية...هنالك مشاريع كثيرة تم التوافق معي حولها...الآن كله معلق إلى أن تنتهي الحرب القائمة...ومع ذلك المفاجأت ستخرج مع الأيام.

* رسالة تكتبها بمحبرة قلمك 
ياترى ماهو عنوانها..ولمن ترسلها؟
- " الأنسنة "هي سيدة الفكر العمل والتواصل مع الغير...وارسلها إلى أمة الضاد حيث فقدت انسانيتها واصبحت تضاد، وتتبجح بزرع الخنجر في خاصرتها، وتعشق السيف في قطع رأس الشقيق...
الغرب قائم على الخدعة والخديعة، لذلك ارسل العنوان إلى شوارع الغرب لربما التقطها أحدهم، فلا خيار للشرق غير تعليم الغرب الأنسنة، ولا يستطيع الغرب غير الكذب على الشرق وسرقة خيراته من أجل أن يعيش برخاء!
اليوم بعد حرب "غزة" سقط قناع الغرب، واربك الشارع الشرقي لربما يصحوا...وعنواني صفعة للجميع هنا وهناك!

- عن لبنان
* برايك الصريح الواضح ...هل لبنان يتحمل إذا فتحت جبهة حرب وخاصة هناك فراغاً دستورياً ؟
- لبنان تعود على الفراغات الدستورية منذ زرع الصهاينة في بلادنا، واستغرب من عدم تعلم اللبنانيين من التاريخ، والحرب في لبنان هي حروب متكررة منذ ١٨٣٠ إلى اليوم، لآن بعض الشعوب اللبنانية تعشق الهزيمة في الدولة والخنوع في المواقف...
اليوم العدو الحقيقي هو من يتحكم بحروبنا الدفاعية، أقصد إسرائيل ومن معها من الغرب والعرب...حينما تزول إسرائيل المؤقته تزول كل مشاكل العرب، ولبنان من مشاكل العرب!
 
* أي سيناريو يعيشه المواطن اللبناني
إذا قرعت طبول الحرب، وخاصة 
الحالة الاقتصادية التي تثقل عليه ؟
- نحن نعيش في الحرب منذ أن قرعت حينما اغتيل رفيق الحريري، وإسرائيل من اغتاله، وإسرائيل من فجر مرفأ بيروت، وإسرائيل دمرت اقتصادنا واحتلت بلادنا، وتصر أن تذيب لبنان لآن الإنسان اللبناني في الفن الثقافة الإعلام الجامعة الاقتصاد الرياضة والبارات واللهو هو الذي يتفوق على إسرائيل المستقبل فكيف إذا وجد في لبنان مقاومة قوية وذكية تقف ضد إسرائيل، وتمنعها من تحقيق تذويب لبنان وجعله متخلفاً...للأسف كل ما يعانيه لبنان اليوم من أوضاع حياتية مخيفة يأتي بقرار أميركي وبتنفيذ إسرائيلي وبتمويل بعض العرب والمسلمين والمسيحيين وبعض من حاملي الجنسية اللبنانية، وهذه الفئة الأخيرة التي ذكرت لا يحترمها عدونا، ويحتقرها لكونها تفتقر العزة والكرامة والوطنية!




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top