محاكمة مراهقين فرنسيين بقضية قطع رأس المدرّس باتي
2023-11-28 13:39:57
يُحاكم ستة مراهقين في باريس، لدورهم المحتمل في جريمة قطع رأس مدرّس عرض رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد داخل فصل دراسي العام 2020، ما دفع السلطات لإعادة التأكيد على حقوق حرية التعبير والعلمانية في فرنسا.
وقتل صامويل باتي، مدرّس التاريخ والجغرافيا، في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020 بوحشية، بالقرب من مدرسته بإحدى ضواحي شمال غربي باريس، على يد شاب متطرف من أصل شيشاني. ولقي المهاجم حتفه برصاص الشرطة.وانتشر اسم باتي في مواقع التواصل الاجتماعي بعد مناقشة داخل فصله حول حرية التعبير، حيث عرض رسوماً كاريكاتورية نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، ما أدى لمذبحة في غرفة تحرير الصحيفة على أيدي مسلحين جهاديين في كانون الثاني/يناير 2015، حسبما أوضحت وكالة "أسوشييتد برس".وستعقد جميع جلسات الاستماع في محكمة الأحداث بباريس، من دون حضور وسائل الإعلام، تماشياً مع القانون الفرنسي المتعلق بالقاصرين. وبين المتهمين، فتاة مراهقة، كانت تبلغ 13 عاماً وقت الجريمة، وتتهم بتقديم ادعاءات كاذبة مفادها أن باتي طلب من الطلاب المسلمين رفع أيديهم، ومغادرة الفصل قبل أن يعرض الرسوم الكاريكاتورية. وقالت الفتاة للمحققين في ما بعد أنها كذبت. وأظهر التحقيق عدم وجودها في الفصل ذلك اليوم، وأن باتي لم يطلب ذلك.كما يواجه خمسة طلاب آخرين من مدرسة باتي، كانوا يبلغون من العمر آنذاك 14 و15 عاماً، اتهامات بالتآمر الجنائي بهدف التحضير لارتكاب أعمال عنف، وانتظار باتي لساعات حتى غادر المدرسة، وتعريف القاتل بهويته مقابل الحصول على مبلغ يتراوح بين 300 و350 يورو، فيما توصل التحقيق إلى أن القاتل البالغ من العمر 18 عاماً، كان يعرف اسم المدرّس ومكان عمله لكنه لم يكن قادراً على التعرف عليه شخصياً بمفرده.ويواجه المراهقون الستة، عقوبة السجن لمدة عامين ونصف العا. ومن المقرر أن تنتهي المحاكمة في 8 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وسيقدم ثمانية بالغين آخرين للمحاكمة في وقت لاحق، بينهم والد المراهقة المتهمة بتقديم ادعاءات كاذبة.
وكالات