يحتفل مهرجان بيروت للأفلام الفنية بمئوية كتاب "النبّي" (1923) لجبران خليل جبران، في متحف الآثار في الجامعة الاميركية في بيروت (من 28 تشرين الثاني حتى 19 كانون الأول 2023) وفي المكتبة الشرقية، جامعة القديس يوسف- بيروت (من 21 شباط حتى 29 آذار 2024). وفي متحف جبران في بشريّ بين أيار وتموز 2024.
ومن 28 تشرين الثاني حتى 19 كانون الأول 2023، ينظم المهرجان عروضاً ممسرحة بعنوان "النبي في المتحف: الشعر يحاور الاركيولوجيا"، آداء سالي جابر وعلاء عيتاني، اخراج لينا أبيض وتنسيق ألفرد الخوري، في متحف الآثار في الجامعة الاميركية في بيروت. مواعيد العروض 28 تشرين الثاني، 5 و12 و19 كانون الأول 2023، الساعة الرابعة عصراً، الحجز الزامي.
يقترح هذا العرض قراءة كتاب "النبّي" في علاقته بثقافات شرق المتوسط وكتب العالم القديم، وهو بذلك يهدف إلى اضفاء بعد جيد على عالمية كتاب جبران وجذوره الأدبية والحضارية. فمن خلال دعوة النبي إلى متحف متخصّص بعلم الآثار، وتحديداً آثار الشرق الأوسط في مصر حتى إيران، ومنذ العصر الحجري حتى القرن التاسع عشر، يقدّم هذا العرض الكتاب كوثيقة عابرة للأزمنة والثقافات.
يقترح العرض قراءة ممسرحة للنبي، فيقيم حواراً بين فصوله الستة والعشرين ومحفوظات المتحف الآتية من حضارات وأزمنة متنوعة. من خلال هذا الحوار، يضيء الكتاب الاركيولوجيا، وتدلّنا الاركيولوجيا إلى الأبعاد الانسانية والروحية في الكتاب. إنّ فكرة هذا الحوار نابعة من كتاب جبران نفسه، وهي تحثّنا على التفكير في المسائل الرمزية والجمالية والمعنى وعلى اختبار علاقة الأدب بغيره من الفنون كالنحت والتصوير والزخرفة والعمارة والخط. وهكذا يبدو لنا "النبي" أكثر من مجرّد وعاء من الحِكم الجاهزة والتعاليم المعلّبة، ليغدو حواراً حقيقياً ومفتوحاً على التأويل والقضايا الراهنة في بحث مستمر عن طريق الحب ومعرفة الذات واحترام الآخر والتناغم بين الإنسان والطبيعة.
من 21 شباط حتّى 29 آذار 2024 تستقبل المكتبة الشرقيّة (جامعة القدّيس يوسف، بيروت) معرضاً لترجمات "النبي" المختلفة التي باتت تربو على 115 ترجمة حول العالم، متحف جبران في بشرّي سيتيح أكثر من 60 ترجمة من محفوظاته. وسيتمكن المهرجان من الاستحصال على أكثر من 40 ترجمةً إضافية، كذلك سيضم المعرض كتاب "النبي" في طبعته الأولى..بين أيّار وتمّوز 2024 سينتقل معرض الترجمات إلى متحف جبران في بشري.