2025- 08 - 03   |   بحث في الموقع  
logo انفجار قوي.. قصف إسرائيليّ يطالُ كفركلا في الجنوب logo تم استدراجه من سوريا إلى لبنان.. صورة موقوف بقبضة “المعلومات”! logo هذه آخر تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام logo خاص - خفايا جلسة الثلاثاء.. ثلاثة سيناريوات ولغمٌ كبير ( محمّد حميّة ) logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo غياب محسوم لثلاثة وزراء عن جلسة الثلاثاء.. ومشاورات مكثفة لتفادي التصعيد logo جشي: مطالبة المقاومة التخلي عن سلاحها دعوة مكشوفة لتسليم لبنان لإسرائيل logo في قبضة الأمن.. مطلوب بجرائم إطلاق نار والتسبب بالقتل
إسرائيل ولبنان: استنزاف بلا حرب.. أو حرب بلا انتصار
2023-11-21 00:12:31

يتضح أن حزب الله قد نجح في تكتيكه العسكري الجديد، الذي يتبعه في الجنوب منذ أيام. فالحزب يعمل على تكثيف عملياته العسكرية والنوعية ضد المواقع الإسرائيلية، مقابل تجنّب سقوط أي خسائر بشرية له. بخلاف ما كان عليه الوضع سابقاً.منسوب العملياتعسكرياً، قد يكون هناك تفسيرات كثيرة لذلك، من بينها إطلاق الحزب لصواريخ متوسطة المدى، لا تقتضي من مقاتليه التقدم بطريقة "استشهادية" إلى الشريط الحدودي لتنفيذ العمليات. أيضاً، لم يعد تصعيد الحزب خافياً، فيما لا تظهر الردود الإسرائيلية منذ أسبوع إلى اليوم بأنها متكافئة مع ضربات الحزب.. وصولاً إلى رفع منسوب العمليات اليومية من قبله، والتي أصبحت تتخطى 13 عملية، مع اعتماد أسلوب استهداف الموقع نفسه مرتين أو أكثر، وبصواريخ نوعية من طراز بركان. وقد وصلت هذه العمليات إلى حدّ التدمير الكامل لثكنة برانيت العسكرية. وهي مقر قيادة الجليل في الجيش الإسرائيلي. هذه الضربة لا بد لها أن تكرس المزيد من تغيير في قواعد الاشتباك، وسط تعرض إسرائيل لضغوط كثيرة، عسكرياً بفعل ضربات الحزب، وسياسياً بفعل الخلافات الداخلية والضغوط الأميركية لمنع التصعيد.تهديد كيانيأمام هذه الوقائع، أصبح هناك تهديد كياني عميق يواجهه الإسرائيليون، سواء في قطاع غزة بنتيجة الاستشراس في المواجهة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، أو في لبنان حيث لن يكون الإسرائيليون قادرين على التعامل مع حزب الله في ظل عملياته التصاعدية، والتي تدفع سكان المستوطنات إلى عدم العودة إلى المناطق الشمالية.
كل هذا يجعل من الصعب توقع كيفية إيجاد حل سياسي أو ديبلوماسي لهذا "المأزق" والتهديد، فيما يستكمل الإسرائيليون عملياتهم العسكرية في قطاع غزة، من دون أي وجهة واضحة للأهداف العسكرية، ومن دون أي مؤشرات حول تحقيقها هدف "كسر حركة حماس" أو إنهائها.
على وقع استمرار عمل الماكينة العسكرية الإسرائيلية، يبقى السؤال حول إمكانية دخول قوى المقاومة على خط الصراع أكثر، أو بالأحرى اتخاذ إيران قراراً واضحاً بخوض الحرب لمناصرة غزة، بخلاف المواقف التي يطلقها وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، حول تفاعل الجبهات واتساعها بقرارات منفردة تتخذها قوى المقاومة في المنطقة. وهذا يؤشر إلى أن إيران لا تريد الانخراط في الصراع، إنما حلفاؤها سيستمرون بعمليات الإشغال والضغط، بينما تستكمل إسرائيل عملياتها العسكرية، من دون تعديل بموازين القوى على المستوى الإقليمي، حتى الآن.حدود لبنانيتركز البحث حول كيفية إيجاد مكسب لإسرائيل تسميه انتصاراً، ربما من دون كسر حماس عسكرياً او إلغائها. كما أن هذا المكسب-الانتصار لا يسمح لها بالانعطاف نحو الشمال وخوض حرب في لبنان رداً على عمليات حزب الله، إنما يتم العمل على إيجاد الصيغ الملائمة لإعادة سكان المستوطنات الشمالية.
من دون تبلور مثل هذه الصيغة، قد تستمر حالة الاستنزاف العسكري. وأكثر التحديات التي تواجه الإسرائيليين هي كيفية التعامل مع حزب الله وما يمثله من تهديدات. فالبديل عن الحرب الواسعة سيكون على الأرجح بمفاوضات سياسية على مستوى دولي كبير، تفضي إلى إنتاج اتفاق يمتص الغضب الإسرائيلي، بترتيبات أو خطط جديدة تضمن الأمن والاستقرار، طالما أن لا أحد يرغب في توسيع أفق الصراع والذهاب إلى حرب واسعة.



وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top