خطة نتنياهو لمستقبل غزة..كارثة على إسرائيل وأميركا وحلفائها العرب
2023-11-15 14:40:58
وصف الكاتب الأميركي توماس فريدمان رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمستقبل قطاع غزة والسلام مع الفلسطينيين ب"الكارثة التي ستحل بإسرائيل وأميركا واليهود في كل مكان، وبحلفاء الولايات المتحدة من العرب المعتدلين".
وفي مقاله الأسبوعي بصحيفة "نيويورك تايمز"، قال فريدمان إن الخطة الإسرائيلية تنحصر في رؤية واحدة فقط في الوقت الحالي، وتتلخص في أن "7 ملايين يهودي يسعون لحكم 5 ملايين فلسطيني إلى الأبد".
وكان نتنياهو قد أعلن أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن في غزة إلى أجل غير مسمى، وأنه سيكون هناك حاجة إلى "قوة موثوقة لدخول القطاع الفلسطيني إذا لزم الأمر لمنع ظهور تهديدات المسلحين". وعاد نتنياهو وأكد موقفه في بيان مشترك مع وزيري الجيش يوآف غالانت وبيني غانتس، وقال إن السلطة الفلسطينية لن تحكم قطاع غزة مجدداً.
وعلّق فريدمان على تصريحات نتنياهو قائلاً إنه "يتعين علينا إما أن نصبح أسرى لإستراتيجية نتنياهو التي قد تطيح بنا جميعاً معه، وإما أن نضع رؤية أميركية للكيفية التي يجب أن تنتهي بها حرب غزة"، وأضاف أن ذلك سيتطلب خطة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "لإنشاء دولتين لشعبين أصليين يعيشان في مناطق غزة والضفة الغربية وإسرائيل".
نتنياهو يحاول انقاذ نفسه
وعن هدف نتنياهو من إعلان خطته على الرغم من اعتراض الطرف الأميركي، قال فريدمان إن رئيس الحكومة الإسرائيلي ينفذ حملة انتخابية تمكنه من الاستمرار في الحكم عبر هذا الإعلان. وأضاف "لإحباط هدفه فإن الوقت قد حان لكي يكشف الرئيس بايدن عن خطة سلام عادلة لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني تعكس المصالح الأميركية، وتمكن واشنطن من دعم إسرائيل والفلسطينيين، وكسب دعم العرب المعتدلين لإعادة الإعمار الاقتصادي لغزة بعد الحرب".
ووفقاً للمقال، فقد أشار فريدمان إلى أنه يجب على بايدن أن يقول لإسرائيل: "نحن نغطي جناحكم عسكرياً ومالياً ودبلوماسياً في الأمم المتحدة. وثمن ذلك هو قبولكم لإطار سلام يبنى على دولتين لشعبين أصليين في غزة والضفة الغربية وإسرائيل ما قبل 1967".
أميركا ترفض
وبعيد إعلان نتنياهو عن خطته، شددت الولايات المتحدة على أنه يتعين على الفلسطينيين أن يحكموا قطاع غزة بمجرد أن تنهي إسرائيل حربها على حركة حماس.
وكان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن قد أكد رفض بلاده لإعادة احتلال غزة ولمحاولة التضييق عليها أو حصارها أو تقليص أراضيها بعد الحرب. وأضاف أنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية ما لكن الحكم بعد انتهاء الأزمة في غزة يجب أن يكون بقيادة فلسطينية واتحاد لغزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".
موقف الأمم المتحدة
ومع تعدد الخطط الموضوعة لحكم غزة في حال نجاح إسرائيل في احتلالها وهو ما لم يحصل بعد، خرجت الأمم المتحدة لتؤكد على لسان الأمين أمينها العام أنطونيو غوتيريش أن السلطة الفلسطينية يجب أن تتولى حكم غزة.
وقال غوتيريش: "يجب أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم في غزة، وبعد ذلك ستوافق إسرائيل على مفاوضات جادة حول حل الدولتين بدعم من المجتمع الدولي". وأكد أن هذا هو "أفضل سيناريو ممكن".
وكالات