تعرضت القوات الأميركية في سوريا والعراق خلال الساعات ال24 الماضية إلى 4 هجمات بينها هجوم جرى بعبوة ناسفة، ما أدى إلى إصابة 3 جنود أميركيين بجروح.
إصابة جنود أميركيين
وقال مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأميركية لقناة "الجزيرة"، إن 3 جنود أميركيين تعرضوا لإصابات طفيفة جرّاء هجوم على القوات الأميركية في القرية الخضراء التي تضم قاعدة حقل العمر شمال شرق سوريا، فيما أكد مسؤول عسكري أميركي لوكالة "رويترز"، أن الجنود عادوا إلى الخدمة عقب الإصابات الطفيفة التي تعرضوا لها.
ونقلت الوكالة عن مسؤول عسكري آخر أن القوات الأميركية تعرضت خلال الساعات ال24 الماضية، إلى 4 هجمات في سوريا والعراق.
وقالت مصادر أمنية للوكالة، إنه في العراق وحده، تعرضت القوات الأميركية إلى 3 هجمات لم تؤدِ إلى وقوع خسائر بشرية، وذلك في أكثر سلسلة ضربات كانتشار جغرافي في يوم واحد ضد أهداف أميركية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولفتت إلى أن من بين الهجمات في العراق، هجوم جرى عبر عبوة ناسفة الخميس، استهدفت دورية مشتركة للقوات الأميركية وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي قرب مدينة الموصل، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبة دون وقوع إصابات.
وأكد مسؤول عسكري أميركي أن قافلة تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تعرضت لانفجار عبوة ناسفة بالقرب من سد الموصل، وقال إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وبحسب الوكالة، فإن القوات الأميركية وقوات التحالف تعرضت إلى 40 هجوماً على الأقل في العراق وسوريا منذ أوائل تشرين الأول/أكتوبر، جرّاء العدوان الإسرائيلي الوحشي على المدنيين العزّل ف قطاع غزة.
والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن شن ضربة جوية ضد منشأة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في شمال شرق سوريا، رداً على سلسلة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية في سوريا والعراق.
إيران تتحمل المسؤولية
وتعليقاً على الضربة الجوية، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن للصحافيين، إن رد الجيش الأميركي على الهجمات منفصل تماماً عما تفعله إسرائيل في غزة، مشدداً على أن الضربات دفاعية. وأضاف أن الرسالة من الردع هي ضمان عدم توسع الحرب في غزة إلى صراع على مستوى المنطقة، مؤكداً أن واشنطن ستبذل ما بوسعها من أجل عدم توسعها.
ورداً على سؤال عما إذ كانت الضربة ستقلّل عدد الهجمات في سوريا والعراق، قال أوستن: "إذا لم تنخفض أو تتوقف الهجمات ضد قواتنا، فسوف نتخذ إجراءات إضافية.. وأعتقد أننا سنفعل كل ما في وسعنا لحماية قواتنا، ونحن جادون تماماً بشأن ذلك".
وفي السياق، قال مسؤول كبير في "البنتاغون" إن الضربة استهدفت منشأة لتخزين السلاح يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات المرتبطة به، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى "تعطيل وإضعاف قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة".
وأضاف المسؤول أنه من خلال استهداف المنشآت المرتبطة بالحرس الثوري على وجه التحديد، "نسعى إلى إيصال رسالة واضحة إلى إيران مفادها أننا نحملها مسؤولية الهجمات على القوات الأميركية، كما نتوقع أن تتخذ إيران إجراءات لتوجيه وكلائها إلى التوقف"..
وعقب الضربة الأميركية، أوضحت مصادر ميدانية ل"المدن"، أن الغارات الأميركية تركزت على محيط حي هرابش ومطار ديرالزور في القسم الشرقي من مدينة ديرالزور شمال شرق سوريا، مؤكدةً أن الحصيلة الأولية بلغت 10 عسكريين من الميلشيات بين قتيل وجريح، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أدى إلى مقتل 9 أشخاص.