إسرائيل تستيعن بجيش من المرتزقة..لحماية قواتها في غزة
2023-11-09 18:11:45
أكدت صحيفة "إلموندو" الإسبانية أن الجيش الإسرائيلي يستعين بعدد من المرتزقة المتعاقدين مع شركات عسكرية خاصة لأجل القيام بخدمات عسكرية، بعضها مرتبط بدعم غير مباشر للحرب على غزة.
وأوضحت "إلموندو" أن "جيشاً صغيراً" من المرتزقة يعمل داخل إسرائيل، وقد تم التعاقد معهم لتنفيذ مهام خاصة.ربح مادي
وتحدثت الصحيفة مع الجندي السابق في الجيش الإسباني بيدرو دياز فلوريس كوراليس (27 عاماً)، الذي يشارك كمرتزق لمساندة القوات الإسرائيلية، وسبق أن شارك في العراق، والحرب الروسية الأوكرانية وانتقل منها إلى إسرائيل. وقال الجندي إن عمله مع الجيش الإسرائيلي مربح جداً مادياً، حيث يحصل على 3900 يورو أسبوعياً، إضافة إلى تعويضات المهام الأخرى التكميلية.
ووُظف كوراليس كمرتزق من قبل "ريفن و"غلوبال سي إس تي"، وهما شركتان عسكريتان خاصتان تعاقد معهما الجيش الإسرائيلي لتوظيف مرتزقة لتنفيذ مهام عسكرية. وقال الجندي المرتزق للصحيفة الإسبانية، إنه انتقل للحرب في أوكرانيا احتراماً "لمبادئه" دفاعاً عن أوكرانيا ضد الغزو الروسي، لكن مع إسرائيل هدفه مادي بحت.
وزعم بأنه لا يشارك في الحرب مباشرة، ودوره -وزملاؤه من المرتزقة- يقتصر على تقديم الدعم الأمني لقوافل الجيش الإسرائيلي الموجودة في قطاع غزة. وأضاف كوراليس أن من مهامه أيضا ضمان أمن نقاط التفتيش ومراقبة الدخول على حدود غزة وكذلك الأردن، وهو حالياً يعمل في الجولان المحتل. وشدد على أن هناك الكثير من الشركات العسكرية الخاصة العاملة في إسرائيل، وهي تتشارك المهام في ما بينها.جيش مرتزقة محترف
وقالت "إلموندو" إنها اطلعت على صور لبيدرو محاطاً بعناصر من المرتزقة من جنسيات مختلفة، بينهم فرنسيون وألمان وألبان وحتى من المارينز الأميركي أو عناصر من القوات الخاصة التي حاربت في العراق أو أفغانستان أو مالي أو كوسوفو. وأضافت أن تلك العناصر تشكل ما يشبه جيشاً صغيراً ينتقل من حرب إلى أخرى وقد أصبح محترفاً في هذه المهمة، وقد يكلف بالقتال تارة، أو بمساندة القوات المقاتلة.
وشرح كوراليس أن خروجه من أوكرانيا جاء لأنه لم يعد يحصل على راتبه بانتظام، إلى جانب ضعف وسائل الحماية لديهم. وأكدت الصحيفة أن كوراليس لم يعد يستخدم الحجج الإنسانية في ما يقوم به الآن في إسرائيل مثلما فعل في أوكرانيا التي قال إنه ذهب إليها لمواجهة الظلم الروسي، وهو لا يمتنع حالياً عن تبرير الخيار الإسرائيلي.
وعندما سألته الصحيفة عن شعوره وهو يدعم جيشاً يستهدف السكان المدنيين في غزة، أجاب المرتزق الإسباني بأنه يحمّل حركة "حماس" المسؤولية، وجدد تأكيده أنه هنا لأجل المال "لذلك جئت، إنهم يدفعون جيداً جداً، ويقدمون معدات جيدة والعمل هنا هادئ".
وكالات