مدير الCIA في اسرائيل والمنطقة..على وقع توتر أميركي إسرائيلي
2023-11-06 12:09:41
بدأ مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) وليام بيرنز مباحثات في إسرائيل حول الحرب على غزة وقضية المحتجزين لدى حركة حماس، ومنع توسع نطاق المواجهة المستمرة منذ نحو شهر. واجتمع بيرنز فور وصوله إلى إسرائيل الأحد، برئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، ومن المتوقع أن يلتقي الاثنين، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وبالإضافة إلى إسرائيل، تشمل جولة مدير ال"سي آي إيه" دولاً عدة في المنطقة بينها مصر والأردن وقطر والإمارات. وفي السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تتطلع إلى توسيع تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل، مشيرة إلى أن بيرنز سيبحث في جولته الوضع في غزة، ومفاوضات إطلاق المحتجزين، ومنع توسع الحرب بالمنطقة. وقالت الصحيفة إن زيارة المسؤول الأميركي تأتي في ظل مساع أميركية لدفع إسرائيل إلى جعل عملياتها ضد حركة حماس في غزة محددة بشكل أكبر، وأن تسمح بهُدن لإدخال المساعدات، وتبذل جهداً أكبر لتجنب استهداف المدنيين.يأتي ذلك مع تصاعد وتيرة الاجتياح الإسرائيلي لغزة، حيث أشارت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية إلى وجود توتر بين الإدارة الأميركية وإسرائيل حول إستراتيجية الحرب وآليتها وحجم الخسائر البشرية المتوقعة. اختلاف في الرؤيةوذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير حمل عنوان: "البيت الأبيض محبط بهجوم إسرائيل لكنه يرى خيارات قليلة" أن دعوات الولايات المتحدة لوقف مؤقت للقصف ليس لها تأثير يذكر، كما أن شكل الشرق الأوسط ما بعد الحرب غير مؤكد بشكل كبير. ووصل الأمر، بحسب الصحيفة، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجد نفسها حالياً في وضع محفوف بالمخاطر بسبب استمرار هذه الحرب. وأوضحت الصحيفة أن إدارة بايدن حثت إسرائيل على عدم الغزو البري لغزة، وطلبت منها بشكل خاص مراعاة التناسب في هجماتها، ودعت إلى إعطاء أولوية أعلى لتجنب مقتل المدنيين، ودعت إلى هدنة إنسانية، لكن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون جميع هذه الدعوات. والتصميم الإسرائيلي على مواصلة اجتياح غزة دفع إدارة بايدن، كما أشارت الصحيفة، إلى أن تسعى بشكل عاجل إلى تهدئة الغضب في العالم العربي من خلال التوضيح، علناً وسراً، أن الولايات المتحدة تشعر بحزن عميق بسبب المعاناة في غزة. لكن الصحيفة ترى أنه ليس هناك ما يشير إلى أن القادة العرب تأثروا بهذه الضمانات، الأمر الذي يجعل شكل الشرق الأوسط بعد الحرب، ودور الولايات المتحدة فيها، غير مؤكد إلى حد كبير.غواصة نوويةإلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية العسكرية الأميركية الأحد، وصول غواصة من طراز "أوهايو" إلى منطقة المسؤولية في الشرق الأوسط. يعتبر هذا الإعلان النادر رسالة ردع موجهة بوضوح إلى الخصوم الإقليميين للولايات المتحدة وإسرائيل، وعلى رأسهم إيران ووكلائها في المنطقة، بينما تحاول إدارة الرئيس الأميركي تجنب صراع أوسع وسط الحرب بين إسرائيل وحماس.ونادراً ما يعلن الجيش الأميركي عن تحركات أو عمليات أسطوله من الغواصات الباليستية والصواريخ الموجهة، حيث تخضع السفن التي تعمل بالطاقة النووية لسرية شبه كاملة. كذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى الأحد، وصول أسطول حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور إلى الشرق الأوسط في إطار تعزيز التمركز الإقليمي. وتنضم حاملة الطائرات دوايت آيزنهاور مع مجموعة السفن المرافقة لها، إلى حاملة الطائرات جيرالد فورد التي نشرتها واشنطن في المنطقة في أعقاب الهجمات التي أطلقتها حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وكالات