قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله إن معركة “طوفان الأقصى” المباركة أصبحت ممتدة من غزة إلى لبنان ومناطق أخرى.
وبدأ نصر الله خطابه بتحية الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: “اليوم نحيي ذكرى شهداء المقاومة الإسلامية وكتائب القسام وسرايا القدس في لبنان. هنيئا لكل الشهداء من المقاتلين ومن الأطفال والنساء وكبار السن”.
وأكد أن “معركة طوفان الأقصى لا غبار عليها وأنها من أصدق وأشرف المعارك، ولو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال ضد الصهاينة”.
وشدد على أن اللسان والبيان يعجزان عن التعبير عن جبروت الشعب الفلسطيني، مع اعتقال آلاف الفلسطينيين ووجودهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون أن يحرك أي أحد ساكنا، وأن الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وأشار إلى أن كل ما جرى من انتهاكات بحق الفلسطينيين جعلهم ينفذون عملية طوفان الأقصى، منوها إلى مخاطر عديدة تتهدد الضفة الغربية في ظل مشاريع الاستيطان الجديدة.
وأضاف نصر الله: “نجاح عملية طوفان الأقصى لحماس وإخفاؤها عن محور المقاومة لم يزعجنا. السرية المطلقة هي التي ضمنت نجاح العملية. وأداء حركة حماس أثبت وأكد الهوية الفلسطينية المطلقة لعملية طوفان الأقصى وأن المعركة فلسطينية بالكامل وليس لها أي علاقة بأي ملف إقليمي.
وتابع: “على الجميع أن يفهم أن أصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة الفلسطينية وأصحاب القضية، وعملية طوفان الأقصى التي جاءت في توقيت مدروس أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في كيان الاحتلال وجعلته في حالة ضياع”.
وأكد نصر الله أن عملية طوفان الأقصى أثبتت أن كيان الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، وأن أمريكا برئيسها ووزير خارجيتها سارعت لتمسك الكيان الذي اهتز بالعملية، وأن الاحتلال طلب من أمريكا أسلحة وأموالا منذ اليوم الأول للعملية.
ولفت إلى أن جنود الاحتلال هم من ارتكبوا المجازر في المستوطنات يوم العملية، وعندما ذهبت قوات الاحتلال لاستعادة المستوطنات هي التي ارتكبت المذابح بحق المستوطنين.
وبيّن أن أخطاء حكومة الاحتلال هي طرح أهداف عالية لا يمكنها تحقيقها مثل القضاء على حماس، وأن ما يجري في غزة من تدمير يكشف غباء وحمق وعجز الاحتلال الإسرائيلي.