أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن مساء الأربعاء، أنها شنت هجوماً بطائرات مسيّرة على إسرائيل، هو الأحدث في سلسلة من الهجمات منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وقالت الجماعة، في بيان: "أطلقت القوات المسلحة اليمنية دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة خلال الساعات الماضية على أهداف عدة في الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وقد وصلت إلى أهدافها". وأضاف البيان: "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية دعماً ونصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني". من جهته، هدد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هغاري، بشن هجمات بحرية ضد الحوثيين، رداً على الضربات الجوية التي تبناها الحوثيون ضد الاحتلال. وقال هغاري بشأن الصواريخ القادمة من اليمن: "نحن نعرف أيضاً كيفية الهجوم، عندما نقرر ذلك. مستعدون في منطقة البحر الأحمر كما نستعد في أي منطقة، ونعرف أيضاً كيفية الهجوم أينما نحتاج". يذكر أن المتحدث العسكري باسم حركة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع، أعلن الثلاثاء، أنه "من واقع الشعور بالمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية والوطنية، قامت قواتنا المسلحة بإطلاق دفعة كبيرة من الصواريخِ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة". وتوعدت الحركة بمواصلة إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه الاحتلال حتى وقف عدوانه على قطاع غزة. واتهمت إسرائيل الحوثيين بشن هجوم آخر بمسيّرات الجمعة، قائلة إن طائراتها اعترضت "أهدافاً معادية" متجهة إلى جنوب البلاد. وفي الوقت نفسه، أصيب ستة أشخاص بجروح طفيفة جراء سقوط شظايا في منتجع طابا المصري على الطرف المقابل للحدود، حسب ما قال الجيش المصري. وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت البحرية الأميركية أنها أسقطت ثلاثة صواريخ كروز وطائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون في اتجاه إسرائيل. وتشن إسرائيل حرباً على غزة منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أدى إلى مقتل 8796 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة. وهناك مخاوف كبيرة بشأن توسيع النزاع في الإقليم. ومنذ بدء الحرب في غزة، وقعت سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، إضافة إلى تبادل القصف وإطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. يذكر أن جماعة الحوثي التي تسيطر على مناطق واسعة في اليمن دعماً إيرانياً منذ سنوات، ولطالما سلطت تقارير غربية الضوء على قدراتها العسكرية، من ناحية الصواريخ بعيدة المدى أو حتى الطائرات المسيّرة، علماً أن هدفها (الاحتلال) يبعد عنها حوالي ألفي كيلومتر.