أحيط الكشف عن المجندة الاسرائيلية التي ادعت قوات الاحتلال تحريرها من الأسر في عملية برية في شارع صلاح الدين، الاثنين، بسخرية كبيرة في مواقع التواصل، كون المجندة ظهرت بكامل أناقتها، وتضع طلاء أظافر "جيلي" ولم يتعرض الطلاء للتهشيم رغم مرور 23 يوماً على الأسر، كما تبين أنها كانت نشرت صورة في حسابها في فايسبوك بعد 5 أيام من أسرها المفترض.
والسخرية تؤكد أن الكشف عن تحرير الجندية، لم يكن إلا وسيلة دعائية روجت فيها قوات الاحتلال لقدرتها على تحرير الأسرى في عملية برية، وسرعان ما تم اكتشاف الكذب، ووضع الاعلان الجيش الاسرائيلية وجهاز "الشاباك" تحت مجهر الشكوك في مصداقيته.
وكان بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، يوم الاثنين، قد ذكر أنه "تم إطلاق سراح المجندة أوري مجيديش خلال عملية برية"، وأن "حالتها جيدة والتقت عائلتها".
هذه اظافر المجندة الاسرائلية التي يزعم جيش الكيان انه حررها ههههه تقريبا لانها في الاسر لم يكن هناك شيء تعمله سوى الاعتناء باظافرها اكذب حتى تصبح اسرائليا pic.twitter.com/iSruc5tDko
— Mohamed Al_sarari (@noorsa422) October 30, 2023
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية عن مصدر قالت إنه مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوله إنه لا دلائل على أن الأسيرة تم تحريرها خلال عملية برية داخل قطاع غزة، وإن هدف الإعلان رفع الروح المعنوية للإسرائيليين.
وذكر موقع عكا للشؤون الإسرائيلية أن صفحات وتعليقات الإسرائيليين عبر منصات التواصل الاجتماعي تطالب بتصريح من أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام لتوضيح مصداقية خبر تحرير الأسيرة الإسرائيلية، ويقولون إنهم لا يثقون في تصريحات نتنياهو ووزير الجيش وبيانات المتحدث باسم الجيش والشاباك.
في الأثناء، تداول ناشطون فلسطينيون معلومات عن المجندة التي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها كانت أسيرة لدى كتائب عز الدين القسام وأنه حررها وتُدعى أوري مجيديش، وأكدوا أنها لم تكن ضمن اللائحة الرسمية الصادرة عن السلطات الإسرائيلية بشأن الأسرى لدى حماس، وأن اسم المجندة أضيف اليوم بعد الإعلان عن تحريرها.
اوري ماغيديش. جنديّة اسرائيليّة ادّعت السلطات الاسرائيليّة انها استطاعت انقاذها اليوم او البارحة بطريقة غامضة وهي تائهة بغزّة...ولكن...اذا منشوف اظافر هذه الفتاة فينا نستنتج انّها كانت بصالون للتجميل.الاّ اذا حماس قدّموا خدمات الmanucure للرهائن...هل الاسرائيلي راهن على اعلان… pic.twitter.com/VCnx3qO3lP
— جاد داغر - Jad Dagher (@JadDagher3) October 30, 2023
وبالدخول على اللائحة الموجودة في أرشيف صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية للأسرى لدى كتائب القسام، لا يوجد لها اسم في اللائحة القديمة، وقد أضيف اسمها لاحقا بعد الإعلان عن تحريرها.
كما نشر ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، ما قالوا إنها صورة لصفحة المجندة على تطبيق فيسبوك وتظهر أنها نشرت تعليقا يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أي بعد 5 أيام من معركة طوفان الأقصى، مما يظهر أنها لم تكن ضمن أسرى كتائب القسام.