دخلت أول شحنة مساعدات إنسانية من مصر الى قطاع غزة عبر معبر رفح، بعد أسبوعين من القصف المكثف والحصار المحكم من قبل إسرائيل في أعقاب العملية التي نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل.
وقالت وكالة "فرانس برس" إن خمس شاحنات تحمل المساعدات عبرت معبر رفح الحدودي مع مصر. وتحمل هذه الشاحنات أطناناً من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة، ودخلت عبر معبر، وهو المنفذ الوحيد للقطاع إلى الخارج لا تشرف عليه إسرائيل. ولم تحمل أي من الشاحنات الوقود، بعد إعلان جيش الاحتلال أنه لن يسمح بإدخال الوقود إلى غزة.
وشدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث على أن هذه القافلة "يجب ألا تكون الأخيرة". وقال في بيان: "أثق بأن عملية إيصال المساعدات هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود - إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة ودون عوائق".
واستشهد 4 آلاف و137 فلسطينياً في قطاع غزة منذ بدء العدوان الوحشي للاحتلال الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع صدرت الجمعة. فيما قُتل على الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم في اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، حسب سلطات الاحتلال.
وبعد 15 يوماً من الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، لا يزال السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة محرومين من المواد الغذائية والماء والأدوية والوقود.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي تفقد العمليات عند المعبر الجمعة، قد قال إن قوافل المساعدات "ليست مجرد شاحنات بل هي طوق نجاة وتقيم الفرق بين الحياة والموت لكثير من الأشخاص في غزة".
وأتى دخول المساعدات بعد ساعات من إفراج حركة حماس ليل الجمعة، عن أميركيتين اختطفتا في اليوم الأول لطوفان الأقصى. وأفرج عن المرأتين وهما سيدة وابنتها، بوساطة قطرية. وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "سعادته الغامرة".
وأوصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهينتين جوديث وناتالي رعنان إلى حدود غزة حيث تسلّمهما مبعوث إسرائيلي.
مقتل موظفي إغاثة
وأدت الغارات الإسرائيلية الوحشية إلى مقتل 17 موظفاً على الأقل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة بحسب أفاد مفوضها العام فيليب لازاريني السبت.
وقال لازاريني في بيان: "تأكد مقتل 17 من زملائنا حتى الآن في هذه الحرب الشرسة. للأسف سيكون العدد الفعلي أعلى على الأرجح"، موضحا أن بعضهم "قتلوا في منازلهم أثناء نومهم مع عائلاتهم".
وأكد أنه منذ بدء الحرب "قامت الأونروا بانتظام بتزويد جميع الأطراف المعنية بالموقع الجغرافي لجميع منشآتها في قطاع غزة. ومع ذلك، فقد تضرّر ما لا يقل عن 35 مبنى حتى الآن، بعضها في ضربات مباشرة".