انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في درعا، ما أسفر عن وقوع اصابات.
وقال تجمع "أحرار حوران" إن عبوة ناسفة انفجرت بدورية مشتركة من الأمن وقوات النظام السوري بين بلدتي الغارية الشرقية والمسيفرة في ريف درعا الشرقي، مؤكداً وقوع قتلى جرحى في صفوف عناصر الدورية. وأوضح التجمع أن الدورية كانت تضم 6 عناصر من قوات النظام والأمن السوري، كما كانت تحمل رشاشاً متوسطاً من نوع "دوشكا".
وتتعرض قوات النظام بين الحين والآخر إلى عمليات مشابهة بعضها يتم بالهجوم المباشر بالأسلحة الرشاشة من قبل مجهولين يرجح أنهم من عناصر الفصائل المعارضة سابقاً، بينما تتم هجمات أخرى بتفجير عبوات ناسفة بدوريات تتبع للأمن السوري في مناطق متفرقة من أرياف درعا.
وحسب مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع، فإنه خلال أيلول/سبتمبر، لقي 4 عناصر من قوات النظام مصرعهم خلال عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا بينهم عنصر قتل متأثراً بجراحه أصيب بها خلال تموز/يوليو.
وقال المكتب إن شهر أيلول/سبتمبر، شهد ارتفاعاً بعمليات الاعتقال على يد قوات النظام السوري واستمراراً بعمليات الاغتيال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
وأحصى المكتب خلال الشهر نفسه مقتل 36 شخصاً في محافظة درعا، بينهم 5 سيدات وطفل ويافع، موضحاً أن من بين القتلى شخصين قتلا برصاص قوات النظام السوري لعدم توقفهم على حواجز مؤقتة (طيّارة)، بينما قتل شخصان برصاص عناصر "اللواء الثامن" التابع للمخابرات العسكرية أثناء محاولة اعتقالهم.
وقال إنه خلال أيلول/سبتمبر، أحصى مكتب توثيق الانتهاكات 34 عملية ومحاولة اغتيال، أدّت إلى مقتل 16 شخصاً، وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات الاغتيال، إضافة إلى توثيق اعتقال 20 شخصًا من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن 10 منهم خلال الشهر ذاته.
وعلى الرغم من التشديد الأمني الكبير من قبل قوات النظام والميليشيات المحلية التي شكّلها عقب تسوية 2018 الأمنية على المحافظة، إلا أن عدداً من البلدات والمدن في ردعا تخرج في تظاهرات كل يوم جمعة من كل أسبوع، لا سيّما في داعل وبصرى الشام ودرعا البلد وطفس ومزيرب.