نفّذ التحالف الدولي عملية إنزال جوي في شمال شرق سوريا، هي الثالثة خلال أسبوع واحد، استهدفت خلية تابعة لتنظيم "داعش".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف الدولي نفّذ إنزالاً جوياً بمشاركة قوات برية من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استهدف خلية تابعة للتنظيم مؤلفة من 3 أشخاص في بلدة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي.
وأضاف أن اشتباكات دارت بين عناصر قسد والخلية بعد محاصرة المنزل الذي كانت تتحصن داخله، انتهت بمقتل أحد أفرادها واعتقال الاثنين الآخرين.
من جهتها، قالت قسد في بيان، إنها نفّذت عملية أمنية تحت مراقبة أمنية من طائرات التحالف الدولي استهدفت خلية أمنية ضمنها قيادي في مركدة بريف الحسكة. وأضافت أن العملية أدّت إلى اعتقال اثنين وقتل ثالث، مشيرةً إلى أن الخلية كانت تنشط في تزويد التنظيم المتشدد بالأسلحة والذخيرة وتهريب عناصره لتنفيذ عمليات في شمال شرق سوريا.
وبحسب شبكات إخبارية محلية، فإن المستهدفين من العملية كانوا قد غادروا المنطقة بسبب قضايا جنائية مع أقاربهم، وعادوا إلى منطقتهم قبل أيام، لافتةً إلى أن اثنين من أقارب المستهدفين قُتلوا بإنزال جوي مماثل في 19 تموز/يوليو، في قرية تل الدهب في ريف الحسكة الجنوبي.
وأتت العملية بعد 24 ساعة فقط على إعلان القيادة المركزية الأميركية اعتقال القيادي في داعش ممدود إبراهيم الحاج شيخ، عبر إنزال جوي وصفته ب"الناجح" في شمال سوريا.
وأوضح المرصد السوري أن منطقة الإنزال الجوي تبعد 14 كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الرقة في منطقة اسمها "مزارع يعرب"، قرب المخيمات العشوائية على طريق الطبقة- الرقة.
وقبل 6 أيام، أعلنت القيادة المركزية الأميركية القبض على مسؤول في تنظيم داعش يدعى أبو هليل الفدعاني، يشغل منصب المسؤول عن العمليات والتسهيلات في التنظيم المتشدد. كما تشير تقديرات القيادة إلى أن لدى الفدعاني شبكة علاقات مع داعش في جميع أنحاء المنطقة.
ومنذ العام 2014، يشنّ التحالف الدولي في العراق وسوريا حملة ضد "داعش" تُوجت في آذار/مارس 2019، بإعلان قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، القضاء على "الخلافة" بعد انتهاء آخر المعارك ضد التنظيم في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.
ومنذ ذلك الوقت، يلاحق التحالف الدولي قياديي التنظيم وينفذ عمليات لاعتقالهم إن كان في دير الزور والحسكة شرقاً أو في مناطق أخرى في شمال سوريا وشمال غربها.