أوضحت الجامعة الاميركية في بيروت أن المنح التعليمية المخصصة لدراسات الجندر، هي واحدة من منح دراسية متعددة توفرها للطلاب، نافية المعلومات التي تتهم الجامعة بأنها تشترط التسجيل في هذا المقرر الدراسي، للحصول على منحة تعليمية.
وكانت معلومات انتشرت يوم الجمعة، تزعم أن الجامعة تستغل الشذوذ الجنسي لقاء منح الطلاب منحاً تعليمية في الجامعة، وادعى بعض اللبنانيين أن الجامعة تستغل العوز والفقر للترويج للشذوذ الجنسي والتحول الجنسي ضمن مقرراتها التعليمية.
لكن الجامعة، نفت في اتصال مع "المدن" هذه المزاعم، مؤكدة أن لدى الجامعة الأميركية في بيروت "التزاماً طويل الأمد بتمكين المرأة ودراسات النوع الاجتماعي"، لافتة الى انها "أول جامعة في العالم العربي أتاحت فرص التعليم للنساء، وتقوم بتخريج قيادات نسائية من المنطقة منذ نحو مئة عام".
وقالت الجامعة إن جوهر البرنامج "يكمن في الاعتقاد بأن دراسات النوع الاجتماعي تزود الطلاب بالمعرفة والمهارات والتصورات اللازمة لإحداث تأثير إيجابي"، وذلك في لحظة مفصلية في المنطقة التي تشهد تغييراً خصوصاً فيما يتعلق بالنساء.
وقالت إن البرنامج يدعمه برنامج Mepi، لافتة الى ان برنامج Tomorrow’s Leaders Gender Scholars Program (TLS)، هو برنامج للمنح الدراسية بالشراكة مع مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط التابعة لوزارة الخارجية الأميركية.
وقالت إن هذا البرنامج هو واحد من العديد من برامج المنح الدراسية التي تُتاح الفرصة للجامعة الأميركية في بيروت وطلاب المرحلة الجامعية للتقدم إليها، ومن المتوقع أن يحصل الفائزون بالمنحة من الجامعة على فرصة الانخراط في الدورات الدراسية المتعلقة بدراسات "الجندر".
وتتشارك في هذا البرنامج الجامعة الاميركية في بيروت، مع الجامعة اللبنانية الاميركية، (LAU) والجامعة الأميركية في القاهرة (AUC)، ويقدم منحاً أكاديمية كاملة لأكثر من 500 طالب مستحق حتى الآن في الجامعة الأميركية في بيروت وحدها.
وأكدت الجامعة في بيان "اننا لا نزال ملتزمين التزاماً راسخاً بمبادئنا المتعلقة بحقوق الإنسان والكرامة وبخدمة شعب لبنان والمنطقة"، مؤكدة أنه "من خلال التعليم فقط يمكننا تحدي المعلومات الخاطئة وخلق مساحات وفرص مفتوحة للشباب في لبنان والمنطقة".