تخطط أوكرانيا في تحويل قطاع الدفاع إلى "مركز عسكري كبير" من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا، في مقابل مساعٍ روسية "للسيطرة على أراضٍ اضافية في أوكرانيا".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت إن سكان المناطق التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا عبّروا عن رغبتهم في أن يكونوا جزءاً من روسيا في الانتخابات المحلية التي أجريت في الآونة الأخيرة.
وفي خطاب مصوّر صدر في الذكرى السنوية الأولى لإعلان موسكو المثير للجدل عن ضم 4 أجزاء من أوكرانيا، قال بوتين إن خيار الانضمام إلى روسيا تعزز من خلال الانتخابات المحلية التي جرت هذا الشهر والتي أعادت مسؤولين يدعمون الانضمام إلى روسيا.
وأضاف: "تماماً كما حدث قبل عام في الاستفتاءات التاريخية، عبّر الناس وأكدوا مرة أخرى رغبتهم في أن يكونوا مع روسيا ودعموا مواطنيهم الذين أثبتوا، من خلال أعمالهم وأفعالهم الحقيقية، أنهم يستحقون ثقة الشعب".
من جهته، أكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف السبت أن روسيا ستسيطر على أراض إضافية في أوكرانيا، وذلك بعد مرور عام على ضم أربع مناطق أوكرانية اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أنه تحقيق لمشروع "روسيا الجديدة" الإمبراطوري.
وكتب مدفيديف على تلغرام: "ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى فناء النظام النازي في كييف بشكل كامل وتحرير الأراضي الروسية أصلاً من أيدي العدو".
وأكد مدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي: "النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا".
مركز عسكري كبير
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إنه يرغب في تحويل قطاع الدفاع إلى "مركز عسكري كبير" من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا.
وجاء تصريح زيلينسكي خلال منتدى عقدته الحكومة الأوكرانية مع منتجين دوليين لمناقشة كيفية التطوير المشترك لقدرة القطاع على صنع وصيانة الأسلحة في أوكرانيا رغم استمرار القصف الروسي.
وقال زيلينسكي لمسؤولين تنفيذيين يمثلون أكثر من 250 شركة غربية منتجة للأسلحة: "أوكرانيا في مرحلة من الماراثون الدفاعي من المهم جدا فيها المضي قدماً دون تراجع. هناك حاجة إلى نتائج يومية من خط المواجهة".
وأضاف أمام المنتدى المنعقد في كييف: "نحن مهتمون بتوطين إنتاج العتاد اللازم لدفاعنا وكل أنظمة الدفاع المتقدمة التي يستخدمها جنودنا، مما يمنح أوكرانيا أفضل النتائج على الجبهة".
وقال زيلينسكي إن الدفاع الجوي وإزالة الألغام هما من أولوياته المباشرة، مضيفاً أن بلاده تسعى كذلك لتعزيز الإنتاج المحلي للصواريخ والطائرات المسيّرة وذخيرة المدفعية.
وبدأت كييف هجومها المضاد في أوائل حزيران/يونيو لمحاولة استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا التي لا تزال تسيطر على نحو 18 بالمئة من الأراضي الأوكرانية. وأعلنت كييف عن إحراز تقدم في اتجاهات عدة وتحرير أكثر من 10 قرى غير أنها لم تتمكن بعد من استعادة أي مدن رئيسية.
وتعتمد أوكرانيا بشكل حاسم على الدعم المالي والعسكري الغربي، وقد حصلت على عشرات المليارات من الدولارات من هذه المساعدات منذ بداية الغزو الروسي في شباط 2022، لكن الحرب خلقت نموا مضطردا للطلب على الأسلحة والذخيرة.