أطلق الحرس الثوري الإيراني القمر الاصطناعي "نور 3" بواسطة الصاروخ الحامل للأقمار الاصطناعية الإيرانية "قاصد"، وجرى وضعه في المدار على بعد 450 كيلومتراً من الأرض. وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، عيسى زارع بور، إنه "بجهود القوة الجوفضائية للحرس الثوري تم بنجاح وضع القمر الاصطناعي (نور 3) بواسطة الصاروخ الحامل للأقمار الاصطناعية الإيرانية (قاصد)".ويعد "نور 3" ثالث قمر عسكري يطلقه "الحرس الثوري" الإيراني إلى الفضاء، بعدما أطلق قمراً في 22 إبريل/نيسان 2022، وقمراً آخر في 8 آذار/مارس 2022 لأغراض استطلاعية. وفي تصريحات للتلفزيون الإيراني، قال القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، إن القمر العسكري الجديد أكثر تطوراً من القمرين السابقين، مضيفاً إنه سيضطلع بمهمات معلوماتية.ويقول الجيش الأميركي إن تكنولوجيا الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي استخدمت لوضع القمرين في مدارهما قد تسمح لطهران بإطلاق صواريخ طويلة المدى بما قد يشمل رؤوساً حربية نووية. ويزعم تقييم التهديد الذي أجرته الاستخبارات الأميركية عام 2022، أن مركبة إطلاق الأقمار الاصطناعية "تختصر الجدول الزمني" أمام إيران نحو إنتاج صاروخ باليستي عابر للقارات، نظراً لأنه يستخدم "تكنولوجيا مماثلة".وتنفي طهران ما تقوله الولايات المتحدة عن أن تلك الأنشطة ستار لتطوير صواريخ باليستية، قائلة إنها لم تسع أبداً لتطوير أسلحة نووية. ولدى إيران أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، وكثفت خلال السنوات الأخيرة نشاطها في صناعة الأقمار الاصطناعية وإطلاقها إلى الفضاء، وفشلت تجاربها في حالات عند الإطلاق أو وضع الأقمار في المدار، إلا أنها تمكنت عام 2022 من إطلاق أول قمر اصطناعي عسكري إلى الفضاء ونجحت في وضعه في المدار على بعد 500 كيلومتر من الأرض، حسب إعلان الحرس الثوري. وأصدرت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقوبات جديدة مرتبطة بإيران في 19 أيلول/سبتمبر مستهدفة أفراداً وكيانات في إيران وروسيا والصين وتركيا على صلة بتطوير طهران لطائرات مسيرة وطائرات عسكرية. وفرضت واشنطن من قبل عقوبات على وكالة الفضاء المدنية الإيرانية ومنظمتين بحثيتين في 2019 وقالت إنه يتم استخدام تلك الجهات لتطوير برنامج طهران للصواريخ الباليستية.