بدأ المدير التنفيذي ل"المنظمة السورية للطوارئ" معاذ مصطفى، ورئيس منظمة "جلوبال جاستس" الدكتور هيثم البزم زيارة إلى مخيم "الركبان" المحاصر عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.وكانت "السورية للطوارئ" أعلنت في حزيران/ يونيو، عن كسرها للحصار المفروض على نحو8 آلاف مدني في مخيم الركبان، ضمن عملية أطلقت عليها "الواحة السورية" بالتعاون مع القوات الأميركية، والتي تسيطر على المنطقة 55 التي يقع ضمنها المخيم وقاعدة التنف.وقالت المنظمة في بيان إن هذه الزيارة التاريخية تمثل المناسبة الأولى التي يتمكن فيها طبيب متخصص مدني من خارج المخيم ومدير منظمة غير حكومية دولية من الوصول إلى المخيم.وأوضحت أن الزيارة أتت ضمن عملية "الواحة السورية"، التي أنهت الحصار المفروض على نحو 8 آلاف مدني في المخيم من قبل قوات النظام السوري.وقال مصطفى إن المنظمة "دعمت بلا كلل سكان مخيم الركبان المحاصرين من قبل نظام الأسد وحلفائه"، معرباً عن سعادته للقاء السكان مباشرة والجنود والجنديات الأميركيين في قاعدة التنف الذين ساعدوا في تقديم المساعدات من خلال برنامج "دينتون".وبحسب شبكة "حصار" التي تنقل أخبار المخيم، فإن الزيارة تزامنت مع تجهيز دفعة خامسة من المساعدات لإدخالها للمخيم المحاصر الثلاثاء، انطلاقاً من قاعدة "عين الأسد" الأميركية في العراق.وتضم المساعدات "16 ألف كتاباً مدرسياً، وألف و800 سلة غذائية، حليب أطفال، فيتامينات، بذار خضار، بذار قمح، بذار فاكهة، أسمدة، خراطيم مياه، و26 لوحاً مدرسياً.ويسمح برنامج "دينتون" للمواطنين والمنظمات الأميركية الخاصة، باستخدام المساحة المتاحة على طائرات الشحن العسكرية الأميركية، لإرسال المواد الإنسانية إلى الأماكن المحتاجة بما يشمل الملابس والمستلزمات التعليمية والمعدات الزراعية والغذاء والدواء والمركبات.البرنامج، تشرف عليه إدارة مشتركة من قبل وزارة الخارجية، والوكالة الأميركية للتنمية، ووكالة التعاون الأمني، بالإضافة إلى وزارة الدفاع.وقالت الشبكة إن جولة مصطفى والبزم الأولى في المخيم بدأت الثلاثاء، بزيارة مستوصف "الركبان" للاطلاع على النواقص والاحتياجات كما استمعوا من الكادر الطبي لما يعانيه سكان المخيم من نقص حادّ في الأجهزة والأدوية والكوادر الطبية.ومن المقرر أن يزور مصطفى والطبيب البزم إحدى مدارس المخيم للاطلاع على الواقع التعليمي وتقييم الاحتياجات تمهيداً لإيجاد حلّ لمشكلات السكان المحاصرين منذ أكثر من خمس سنوات.يٌشار إلى أن زيارة المسؤولَين في المنظمتين هي الأولى منذ فرض الحصار على المخيم في 2014، لمنظمات غير حكومية، من قبل قوات النظام، وإغلاق الأردن والعراق لحدودهما امام إدخال المساعدات الإنسانية للمخيم.