دخلت احتجاجات السويداء جنوب سوريا الاثنين، أسبوعها السادس على التوالي، مؤكدةً على مطالبها برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه.وقالت شبكات إخبارية محلية إن مئات الأشخاص تظاهروا في ساحة "الكرامة" وسط مدينة السويداء، للتأكيد على مطالبهم بالتغيير السياسي، وذلك لليوم السابع والثلاثين على التوالي.وردد المحتجون شعارات تطالب الأسد بالرحيل عن حكم البلاد، كما طالبوا بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في البلاد.ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتطبيق القرار 2254، مؤكدين أن أي بيان لا يتضمن الدعوة إلى تطبيقه فهو لا يمثل حراك الشارع في السويداء.ويتظاهر أهالي السويداء منذ 5 أسابيع مضت على التوالي في ساحة "الكرامة" إضافة إلى القرى والبلدات في أريافها، للمطالبة بإسقاط النظام السوري، كما يتجمع الآلاف في مظاهرة مركزية حاشدة في الساحة، في يوم الجمعة من كل أسبوع.وبحسب شبكة "الراصد"، فإن العشرات تظاهروا في قرى ملح ومرك وأمتان وعريقة الاثنين، أكد خلالها المشاركون على استمرار الاحتجاجات الهادفة للتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد، بينما وجه أهالي بلدة شهبا، دعوة أهالي المحافظة لوقفة احتجاجية الثلاثاء.ويحظى حراك السويداء بدعم وتأييد مشيخة عقل الطائفة الدرزية في مقدمتهم الشيخ حكمت الهجري، وشيخ العقل حمود الحناوي.وأكد الحناوي في مقابلة متلفزة مع "تلفزيون سوريا" أن الحراك الذي تشهده محافظة السويداء "كان موجوداً في نفوس السكان منذ زمن"، مضيفاً أن الحراك ضد النظام السوري لم يكن فقط في السويداء، إنما على جميع الأراضي السورية.وذكر أن الحراك "لم يأتِ من فراغ" بل جاء بعد فقدان الحلول المناسبة، وليس الحلول الاقتصادية والمجاعة فقط، إنّما فقدان الحلول لواقعٍ كُتب على السوريين.وأكد أنه منذ بداية الحراك في السويداء منذ أكثر من شهر، لم يحدث أي تواصل مع النظام السوري، مؤكداً أنه لا علم له إن حدث تواصل بين النظام ومشايخ آخرين.وأشار الحناوي إلى حادثة فرع "حزب البعث" والتي جرى فيها إطلاق نار من قبل قوات النظام، قائلاً: "ما حدث دعاني لأُعلن موقفي بشكل واضح، مشدداً على أن أي وجود أجنبي في سوريا هو احتلال بما في ذلك الوجود الإيراني".وكان 3 متظاهرين قد أصيبوا بجروح جرّاء إطلاق النار عليهم من مبنى فرع حزب "البعث" في مدينة السويداء، ما أدى إلى إطلاق الهجري والحناوي مواقف متشددة ضد النظام السوري، وإيران وميلشياتها، إذ دعا الهجري إلى "الجهاد" ضد الأخيرة، ووصفها ب"المحتل".