أكدت السلطات الأذربيجانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ اعتبارا من اليوم الأربعاء بعدما وافق الانفصاليون في الإقليم على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها غداً الخميس، في إشارة إلى انتهاء العملية العسكرية التي بدأتها القوات الأذربيجانية قبل 24 ساعة وخلفت 32 قتيلاً، فيما أعلنت أرمينيا أنها لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إن قوات الأرمن في المنطقة الجبلية وافقت على "إلقاء أسلحتها والتخلي عن المواقع القتالية والمواقع العسكرية ونزع سلاحها بالكامل"، وإنه يجري تسليم جميع الأسلحة والمعدات الثقيلة إلى جيش أذربيجان.
وأعلن الأرمن في ناغورني قره باغ الأربعاء، أنهم سيوقفون إطلاق النار وسيلقون أسلحتهم. وقالت الرئاسة المعلنة للمنطقة في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي "عبر وساطة قيادة فرقة حفظ السلام الروسية المتمركزة في ناغورني قره باغ، تم التوصل إلى اتفاق بشأن الوقف الكامل لإطلاق النار اعتباراً من ظهر الاربعاء.
كما أعلن الأرمن أنهم قبلوا اقتراح باكو إجراء محادثات بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها مع أذربيجان.
وقالت السلطات الانفصالية في الاقليم: "ستتم مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن ناغورني قره باغ في اجتماع بين ممثلي السكان الأرمن المحليين والسلطات المركزية لجمهورية أذربيجان"، مضيفا "ستجري في مدينة يفلاخ في 21 أيلول/ سبتمبر".
ومن جانبها، أكدت السلطات الأذربيجانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبدء محادثات مع الانفصاليين الأرمن الخميس بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها.
وأكدت الرئاسة الأذربيجانية من جهتها عقد مفاوضات الخميس في مدينة يفلاخ، بعد أقل من 24 ساعة على بدء العملية العسكرية.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في خطاب متلفز أن يريفان لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار. وقال باشينيان: "لم تشارك أرمينيا في صياغة نص إعلان وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ بوساطة قوات حفظ السلام الروسية"، مؤكدا أن يريفان "ليس لديها جيش" في الجيب الانفصالي.
وأبدت كبريات الصحف الفرنسية اهتماما كبيرا بالمعارك المتبادلة بين جيشي أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ، في محاولة لتوضيح أسباب اندلاعها، حيث أوضحت "لوفيغارو" أن باكو تتخذ "مكافحة الإرهاب" ذريعة لشن الحرب، وأشارت "ليبراسيون" إلى أن القصف يستهدف المدنيين، في حين علقت "لاكروا" بأن هذه المعارك قد تكون نهاية "جمهورية آرتساخ" وهو الاسم الذي أطلقه الأرمن على هذه المنطقة الواقعة في قلب أذربيجان ولكن غالبية سكانها من الأرمن.