أعلن النظام السوري الثلاثاء، عن زيارة سيجريها رئيسه بشار الأسد برفقة زوجته أسماء الأخرس إلى الصين، هي الثانية للأسد منذ تسلمه الرئاسة السورية عام 2000.وقال صفحة "الرئاسة السورية" على موقع "فايسبوك" إن الأسد سيبدأ زيارة إلى الصين الخميس، رفقة عقيلته أسماء الأخرس تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جينبينغ.وأضافت أن الأسد وجينبينغ سيعقدان قمة سورية- صينية، كما سيجري الأسد والأخرس عدداً من اللقاءات والفعاليات في مدينتي خانجو والعاصمة بكين.ولفتت "الرئاسة السورية" إلى أن الأسد يرافقه وفد سياسي واقتصادي في الزيارة.من جهتها، قالت صحيفة "الوطن" الموالية أن رئيس النظام سيحل ضيفاً على الرئيس الصيني لحضور حفل افتتاح الألعاب الآسيوية التي ستقام في مدينة هانغتشو في 23 أيلول/سبتمبر.زيارة إلى الأسد إلى الصين هي الثانية له منذ توليه رئاسة سوريا خلفاً لوالده حافظ الأسد في العام 2000، إذ كان أجرى زيارة إلى هناك في العام 2004.وتأتي الزيارة في وقت تعاني فيها مناطق سيطرة النظام السوري من أزمات اقتصادية خانقة على كافة المستويات، إضافة إلى تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إلى مستويات تاريخية.ولم تقطع الصين علاقاتها مع النظام السوري منذ إعلان حربه على السوريين الثائرين ضده والمطالبين بإسقاطه ونظامه، واستخدمت حق النقض (فيتو) لمصلحته في مجلس الأمن الدولي أكثر من 16 مرة مع روسيا.ولم تنخرط الصين في دعم النظام عسكرياً بشكل نظري على الأقل، إذ لم ترسل جنوداً إلى سوريا للقتال إلى جانب قواته ضد الفصائل المعارضة السورية المسلحة، وكذلك لم تعلن إرسال أسلحة إليه.والواضح أن الأسد المأزوم اقتصادياً، والذي يواجه احتجاجات شعبية تطالب برحيله في الجنوب السوري أبرزها في السويداء، معقل الطائفة الدرزية، ذاهب إلى الصين لطلب المساعدة المالية ودعم اقتصاده المنهار من الصين، ثاني أكبر الاقتصادات في العالم.يُشار إلى أن وزير الخارجية الصيني زار دمشق والتقى مع الأسد في تموز/يوليو 2021، تحدث خلالها عن مقترح صيني لحل الأزمة السورية، وعرض إدخال النظام في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، مقابل الوصول إلى الأسواق المحلية والدعم الدبلوماسي.