عقدت” الشبكة المدرسية لصيدا والجوار” اجتماعا في دارة مجدليون، بدعوة من رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائبة السابقة بهية الحريري، خصص للتشاور في الشأن التربوي ولا سيما موضوع بدء العام الدراسي، وشارك فيه ممثلة رئيس المنطقة التربوية في الجنوب أحمد صالح هيفاء عزام، مدير التعليم في وكالة الأنروا محمود زيدان، مديرة دار المعلمين في صيدا زينب سعدية ومديرو مدارس الشبكة الرسمية والخاصة. الحريري استهلت الحريري الإجتماع بكلمة تمنت فيها للمدراء والأساتذة والطلاب “عاما دراسيا مستقرا ومنتجا”، وقالت: “أردنا من خلال هذا الاجتماع التشاور معا بموضوع افتتاح العام الدراسي في المدارس الخاصة بعد التأخير الذي حصل نتيجة أحداث عين الحلوة. أما المدارس الرسمية فقد سبق وحدد وزير التربية موعد بدء السنة الدراسية في الثاني من تشرين الأول والتدريس في 9 منه”.
أضافت: “سيبقى لدينا الأمل بانتظام الأمور وسنعمل لهذا الهدف دائما لأنه لولا الأمل لبطل العمل، والأمل هو في هذا الرأسمال البشري الذي بين أيديكم لأنهم مستقبل البلد”.
وتابعت: “بعد السنوات الأربع الصعبة التي مرت على القطاع التربوي الرسمي والخاص، نحن مدعوون اليوم واكثر من أي وقت مضى، للعمل ليس فقط على انتظام التعليم بل وأيضا لقياس الفجوة التعليمية التي أحدثتها الأزمات المتلاحقة وفي كل المواد وهو ما سنعمل عليه كشبكة خلال العام الدراسي الجديد ان شاء الله”.
وأردفت: “إننا أمام تحول في التعليم، وهذا يتطلب العمل على تطوير المناهج بما يواكب هذا التحول. وكما رأيتم خلال الشهر الأخير، العالم من حولنا: حرائق وزلازل وفيضانات، وكلها لها علاقة بتغير المناخ. فأين المناهج التعليمية من تغير المناخ؟هذا يجب أن يكون أحد العناوين في التعليم، من خلال ادخال تجربة “المدارس الخضراء” و”الإقتصاد الأزرق” الذي له علاقة بالبيئة البحرية، وكيف يمكن ان نساهم في التخفيف من حدة الإحتباس الحراري. وهذا لا يكون اذا لم يدخل الى المدارس ليصبح الطلاب سفراء لهذا الموضوع”.
نقاش بعد ذلك جرى نقاش بين الحريري والمدراء حول عدد من القضايا التربوية المطروحة، ومنها موضوع بدء العام الدراسي في المدارس الخاصة. وعرض بعض مدراء المدارس الرسمية لإحتياجات مدارسهم والصعوبات التي يواجهونها على أبواب السنة الدراسية حيث وعدت الحريري بمتابعتها مع وزير التربية.
كما تم البحث في موضوع التقوية المدرسية، فكان تقييم لدورة التقوية التي نظمتها الشبكة بالتعاون مع مؤسسة الحريري قبل الإمتحانات الرسمية خلال الصيف، وإمكانية تطوير هذه التجربة الناجحة لتشمل عدة مواد خلال الفصلين الأول والثاني من العام الدراسي لسد الفجوة التعليمية في هذه المواد، وتخصيص دورة لطلاب الشهادات واجراء امتحان تجريبي لهم في نهاية العام الدراسي.
وكان تقييم أيضا لأسئلة الإمتحانات الرسمية وتأكيد على ضرورة رصد مكامن الخلل او الثغرات في طريقة طرح الأسئلة في بعض المسابقات لتلافيها لاحقا. ووضعت الحريري المدراء في أجواء مذكرة التفاهم التي وقعت بالشراكة بين وزارة التربية ومؤسسة الحريري ومنظمة البكالوريا الدولية لإدخال البكالوريا الدولية في 12 مدرسة رسمية، وإمكانية الإفادة من هذا البرنامج بالنسبة للمدارس الخاصة التي لم تعتمد هذا البرنامج حتى الآن.
بعد ذلك أطلع مدير مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري الدكتور أسامة الأرناؤوط المدراء على مشروع بيئي تنفذه المدرسة للتخلص من النفايات المدرسية، ويعتمد على فرز النفايات المدرسية من المصدر والإستفادة من بيع المواد القابلة لإعادة التدوير لصالح إقامة أنشطة مدرسية، حيث تم البحث في سبل تعميم هذا المشروع على مدارس الشبكة. كما كان عرض من مدير ثانوية “السفير” – الغازية الدكتور سلطان ناصر الدين لمبادرة بيئية وضعها بتصرف الشبكة المدرسية ، وهي القيام بحملات تشجير مدرسية بنصوب تؤمنها الثانوية في أراض عامة تحددها البلديات وتؤمن ريها على مدى 3 سنوات.
وكذلك امكانية تنفيذ هذه المبادرة في أراض ضمن المدارس اذا وجدت . وتقرر في ختام الإجتماع متابعة كل المواضيع التي تم بحثها من خلال التواصل مع المدراء عبر “لجنة تنسيق الشبكة” .