اعتقلت مخابرات النظام السوري شابين اثنين ممن رحّلتهم السلطات اللبنانية قسراً إلى الأراضي السورية خلال الأسبوع الماضي، ضمن حملة الترحيل الجماعي للاجئين السوريين في لبنان.
وقالت شبكة "السويداء 24" إن السلطات اللبنانية سلّمت شابين من أبناء مدينة السويداء جنوب سوريا، للنظام السوري عند نقطة المصنع الحدودية بين البلدين، إلا أن مخابرات النظام قامت باعتقالهما ونقلهما إلى معتقل تابع لأحد الفروع الأمنية في العاصمة دمشق.
وأضافت أن الشابين يقيمان في منطقة قرنايل اللبنانية منذ سنوات بقصد العمل، مشيرةً إلى أن أحدهما حداد بينما الآخر عامل بناء، وهما لا يحملان أوراق إقامة قانونية في لبنان، بسبب الإجراءات المعقدة للحصول على الإقامة.
وأوضحت الشبكة أن مخابرات الجيش اللبناني دهمت مكان إقامة الشابين في قرنايل في لبنان قبل أسبوع، واعتقلتهما مع مجموعة من السوريين تضم شابين آخرين من أبناء السويداء لساعات، قبل أن تنقلهم إلى نقطة المصنع الحدودية وتتركهم على مسافة قريبة من المعبر السوري.
وتابعت أن دورية من الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أفراد المجموعة بعد دقائق من ترك السلطات اللبنانية لهم، حيث نقلتهم الدورية السورية إلى أحد مراكز الاحتجاز في العاصمة دمشق.
ونقلت الشبكة عن مصادر قولها إن مخابرات النظام تبرر اعتقال الشابين بأنهما متخلفان عن أداء الخدمة الاحتياطية، إذ أطلقت سراح الشابين الآخرين اللذين كانا برفقتهما، مضيفةً أن وساطات تدخلت للتفاوض مع النظام لإطلاق سراحهما، وسط تحذير أقاربهما من تصعيد محتمل في حال لم يتم ذلك.
وأطلقت مخابرات الجيش اللبناني قبل أكثر من أسبوعين، حملة اعتقالات ومداهمات على امتداد الأراضي اللبنانية، اعتقلت على إثرها عشرات اللاجئين السوريين ممن دخلوا بطريقة غير شرعية، لترحيلهم إلى الأراضي السورية.
وقبل أسبوع، قال مركز" وصول" لحقوق الإنسان والذي يغطي شؤون اللاجئين السوريين في لبنان، إن المخابرات اللبنانية قامت بترحيل قسري لما يقارب 64 لاجئاً سورياً بعد اعتقالهم بعمليتين منفصلتين، بشكل تعسفي.
وأشار إلى أن هذه العمليات جاءت من دون مراعاة وضع هؤلاء القانوني والسّياسيّ في الداخل السّوري.
من جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوكالة "فرانس برس"، إنها تراقب الوضع، وتواصل الدعوة إلى احترام مبادئ القانون الدولي وضمان حماية اللاجئين في لبنان من الإعادة القسرية.