بيروت - بولين فاضل
لم تكن الفنانة نيللي مقدسي لتغيب سنتين عن ساحة الإنتاجات والحفلات لولا ظروف قاسية مرت بها ودفعتها قسرا للاحتجاب قبل أن تعود أخيرا وتطل في أغنية جديدة بعنوان «ما تكبر راسك» والتي سوف تمهد لأغنيات أخرى على الطريق أكثرها باللهجة البدوية التي اشتهرت بها منذ بداياتها.
وإذا كان البعض أشاع أن غياب نيللي عائد الى زواجها سرا ومنعها من الغناء من قبل زوجها، فإن صاحبة أغنية «ما فيش رجالة» نفت الأمر، مؤكدة أن زواجها حين يتم سيكون علنيا، فضلا عن استحالة ارتباطها برجل يمنعها عما تحبه أو لا يحب مهنتها.
وتقول نيللي إن ما من شيء في الحياة يدمر الإنسان نفسيا إلا الظروف الصحية القاهرة، وهو بالتحديد ما قاسته طيلة سنتين وأكثر بسبب مرض والدتها ومن ثم مرورها هي نفسها بفترة صحية صعبة.
وتقول مقدسي إنه طيلة تلك المرحلة لم يكن واردا عندها تقديم أغنيات فرحة لكونها كانت متعبة وقلقة على صحة والدتها، لكن هذه المحنة انتهت اليوم فكانت العودة بأغنية «ما تكبر راسك». وعن هذا العمل، تقول إنه يحمل في مضمونه دعوة الى المرأة لاتخاذ موقف حازم من الرجل الذي يعنفها أو يعاملها بطريقة غير مناسبة، مؤكدة أنها تؤيد طرح أغنيات تناقش مواضيع من واقع الحياة في موازاة أغنيات الحب وعذاباته.
وبحسب مقدسي، فإن ما تبحث عنه هو أغنية مختلفة تحمل بصمتها في الصوت والإحساس وتشبه شخصيتها ولو أن ما تقدمه قد لا يرضي كل الناس ويلقى استحسانهم. وعن اللون البدوي الذي اعتمدته منذ انطلاقتها في الفن، ترى أنه أحد أسباب تميزها، لذا كانت نجاحاتها من خلال أغنيات باللهجة البدوية مثل «شبكي شانوحا» و«شوفا العين» و«هلا هلا» وغيرها من الأغنيات.
وإلى جانب العودة القوية الى الإصدارات الغنائية، يبدو أن نيللي مقدسي ستخوض للمرة الأولى تجربة التمثيل بعد رفضها الكثير من العروض في السابق، وهي عازمة عبر هذه التجربة على تقديم الجانب المرح في شخصيتها من خلال الدور الكوميدي الذي ستلعبه.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع