أعلنت وكالات أنباء روسية تمديد محكمة روسية اعتقال مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إيفان غيرشكوفيتش لثلاثة أشهر.
وأمر باحتجاز غيرشكوفيتش، وهو مواطن أميركي، حتى 30 آب/أغسطس المقبل، علماً أنه اعتقل أواخر آذار/مارس الماضي بتهم التجسس خلال زيارة عمل له في روسيا، فيما ينكر هو وصحيفته والحكومة الأميركية الاتهامات، حسبما أفادت وكالة "أسوشييتد برس".وغيرشكوفيتش هو أول مراسل أميركي منذ الحرب الباردة يحتجز في روسيا بتهمة التجسس، وأثار اعتقاله قلق الصحافيين في البلاد كما أثار إدانة في الغرب. وأعلنت الحكومة الأميركية أن غيرشكوفيتش "محتجز ظلماً" وطالبت بالإفراج الفوري عنه. وهو قيد الاحتجاز في سجن ليفورتوفو في موسكو.ولم يعلن عن جلسة المحكمة الأخيرة مسبقاً، كما غلفت القضية عموماً بالسرية. ولم تشر السلطات الروسية بالتفصيل للأدلة، إن وجدت، التي تدعم تهم التجسس. ومنعت وسائل الإعلام من تغطية العديد من الإجراءات القانونية.ويواجه غيرشكوفيتش عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاماً في حال دِينَ في تهمة التجسس، علماً أنه كان يقوم بتغطية صحافية لكل من روسيا وأوكرانيا كمراسل لمكتب "وول ستريت جورنال" في موسكو. وأشار مكتب الأمن الفيدرالي إلى أنه حصل على اعتماد من الخارجية الروسية للعمل كصحافي، لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت أن غيرشكوفيتش كان يستخدم أوراق اعتماده كصحافي كغطاء "لأنشطة لا علاقة لها بالصحافة" حسب تعبيرها.وكان تقرير غيرشكوفيتش الأخير من موسكو، المنشور في وقت سابق من آذار/مارس، ركز على تباطؤ الاقتصاد الروسي بسبب العقوبات الغربية المفروضة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.